قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن مصادقة الكنيست الإسرائيلية على مشروع قانون حظر الأذان، هو اعتداء على حرية العبادة وحرية المسلمين بإقامة شعائرهم الدينية.
وأضاف مفتي القدس، في تصريحات له على هامش المؤتمر الدولي السابع والعشرين للشؤون الإسلامية لنشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب الذي انطلقت أعماله اليوم في القاهرة، ان الأذان إحدى شعائر الإسلام وهو للإعلان عن دخول وقت الصلاة التي هي فريضة وأحد الأركان الخمسة، وهي أهم الأركان في الإسلام.
وتابع ان هذا التدخل سافر وصارخ في شؤون المسلمين، وهو أيضا تدخل وعدوان على المسلمين كافة وليس فقط على الأراضي والمساجد الفلسطينية.
ودعا المفتي العالم أجمع والأمة العربية إلى تحمل التزاماتهم وتسخير كل إمكانياتهم للتصدي إلى هذه القرارات التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا "أننا لا نسمح لأحد أن يتدخل في شؤون عباداتنا الإسلامية، ومنع الأذان هو قرار عنصري مدان بكل المعايير والمقاييس".
وأوضح أن القدس لا تواجه فقط قضية رفع الأذان، بل هناك اقتحامات المستوطنين اليومية والزعم أن المسجد الأقصى هو من أقدس مقدسات اليهود، و"هذا الكلام باطل جملة وتفصيلا ويستند إلى خرافات وأساطير ترتكز عليها بعض الأفكار الإسرائيلية".
وشدد على أن المسجد الأقصى هو إسلامي، و"هذه الاقتحامات والتدخلات الإسرائيلية بشؤوننا الإسلامية مرفوضة تماما، وسيبقى الأذان يصدح من مساجد القدس والأقصى ومن كل الأرض الفلسطينية".
يذكر أن فلسطين تشارك بوفد رفيع يترأسه وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس في المؤتمر الدولي السابع والعشرين للشؤون الإسلامية لنشر ثقافة السلام ومواجهة الاٍرهاب، إلى جانب 100 مشارك ما بين وزراء ومفتين ونواب ووزراء وممثلي جاليات وعلماء ومفكرين وقادة من مختلف المجالات. ويبحث المؤتمر خمسة محاور تتمركز حول سبل التصدي للإرهاب والتطرف الفكري، ودور القادة السياسيين والبرلمانيين والإعلاميين والدينيين في نشر السلام بين الشعوب وفي مواجهة الإرهاب.