رام الله الإخباري
اختلفت نتائج استطلاعين للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجهما تباعا، أمس الجمعة واليوم السبت، حول قوة حزب الليكود وائتلاف أحزاب اليمين الذي يقوده، فإن النتائج توافقت فيما يخص تراجع قوة 'اليسار' الصهيوني وتحطم حزب العمل.
وأشار استطلاع الإذاعة الإسرائيلية، 'ريشت بيت'، إلى هبوط المعسكر الصهيوني من 14 إلى 12 مقعدا، فيما هبط في استطلاع القناة الثانية إلى 11 مقعدا فقط، ليتراجع من المرتبة الثانية إلى الخامسة، أي بعد حزب 'يش عتيد' و'البيت اليهودي' و'القائمة المشتركة'.
بالمقابل ظهر التفاوت جليا بين استطلاع الإذاعة الإسرائيلية، الذي أشار إلى أن ائتلاف نتنياهو سيحافظ على قوته مع 67 مقعدا، مع هبوط طفيف لليكود من 30 إلى 26 مقعدا، وارتفاع للبيت اليهودي من 8 إلى 13 مقعدا، وبين استطلاع القناة الثانية الذي أفاد بأن الأحزاب التي يتشكل منها ائتلاف نتنياهو لن تتمكن من تجاوز سقف الـ60 عضو كنيست، المطلوب لاستمرار تشكيل الحكومة، وأن حزب الليكود سيهبط من 30 إلى 22 مقعدا، أي بفارق 8 مقاعد، فيما سيهبط حزب 'كولانو' المنشق عن الليكود من 10 إلى 7 مقاعد. ورغم ارتفاع حزب البيت اليهودي من 8 إلى 11 مقعدا و'يسرائيل بيتينو' من 5 إلى سبعة مقاعد فإن ائتلاف نتنياهو سيخسر، وفق استطلاع القناة الثانية، سبعة مقاعد، ويهبط من 67 إلى 60 مقعدا، الأمر الذي يعني فقدانه الأغلبية المطلوبة لاستمراره بالحكم بدون شركاء.
في ضوء تلك النتائج يرى المتفائلون إمكانية لتشكل جسم مانع من 60 عضو كنيست، يحول دون تمكين نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة، وهو يتألف من يش عتيد (26 مقعدا)، المعسكر الصهيوني (11 مقعدا)، والقائمة المشتركة (13 مقعدا)، وحزب موشيه يعالون الجديد (4 مقاعد) وميرتس 6 مقاعد، في حين يذهب المتشائمون إلى الاعتقاد بذهاب يعالون في النهاية مع نتنياهو، الذي سيتوفر له حينها 66 عضو كنيست.
كما يرون أن نتنياهو لن يعدم إمكانيات أخرى مثل ضم المعسكر الصهيوني المهشم إلى ائتلافه القادم، وخوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع حزب كحلون أو ليبرمان، كما فعل سابقا، للتغلب على عائق الحزب الأكبر في حالة أكدت استطلاعات الرأي تفوق حزب يش عتيد عليه عدديا.
ولو صدقت تلك الاستطلاعات فإن 'اليسار' الصهيوني مع حزب لبيد سيشكل 41 مقعدا، بعد إخراج القائمة المشتركة وحزب يعالون. أما إذا ما أخرجنا حزب لبيد، الذي لا يعتبره أحد ولا يعتبر نفسه يسارا، فسيبقى 15عضو كنيست فقط. وإذا ما واصلنا عملية الاختزال سنبقى مع 6 أعضاء هم نواب 'ميرتس' فقط، خاصة وأن هرتسوغ سبق ووافق على الانضمام إلى حكومة اليمين الحالية التي يرأسها نتنياهو، والأخير هو من رفض ذلك.
طبعا، السيناريوهات سالفة الذكر صالحة إذا ما تبين أن استطلاع القناة الثانية هو الأكثر دقة من بين الاستطلاعين، علما أن استطلاع الإذاعة الإسرائيلية يفيد بحفاظ ائتلاف نتنياهو الحالي على قوته الانتخابية، ويرجح إضافة أربعة مقاعد إضافية لليمين هي كتلة يعالون.
عرب 48