أكد السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم أنه ليس هناك دليل على أن تنظيم داعش استخدم أسلحة كيميائية في معركته ضد القوات الحكومية التي تحاول طرده من آخر معقل رئيسي له في العراق.
وأضاف "ليس هناك حقا ما يدل على أن داعش استخدم السلاح الكيميائي" مشيرا إلى أنه أبلغ الأمم المتحدة بهذه الخلاصة بعدما تباحث بشأنها مع حكومته في بغداد.
وفي الوقت الذي أكد السفير أن بلاده على اتصال مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لفت إلى أنه بإمكان هذه المنظمة أن ترسل فريقا من الخبراء إلى العراق للتحقق من صحة أي شكوك بشأن استخدام هذه الأسلحة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت مطلع الشهر الماضي أن تنظيم داعش استخدم مختبرات جامعة الموصل لإنتاج أسلحة كيميائية تحوي عنصر الخردل، بينما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم 3 مارس/آذار الجاري أن سبعة أشخاص بينهم خمسة أطفال أدخلوا مستشفى قرب الموصل بسبب إصابتهم بجروح ناجمة عن أسلحة كيميائية، دون الإشارة إلى الجهة التي استخدمت هذه الأسلحة.
وفي سياق ذي صلة، قال الحكيم إن بلاده تعكف على تقييم المساعدة التي ربما تحتاج إليها لجمع وحفظ الأدلة على جرائم تنظيم داعش ، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت تحتاج لمساعدة الأمم المتحدة.
وتعكف بريطانيا على صياغة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق لجمع الأدلة والحفاظ عليها من أجل أي محاكمة في المستقبل، لكنها تريد موافقة العراق على مثل هذه الخطوة بإرسال خطاب يطلب من المجلس رسميا اتخاذ إجراء.
ويوم الخميس الماضي، دعت أمل كلوني المحامية الدولية في مجال حقوق الإنسان، ونادية مراد -وهي امرأة إيزيدية تعرضت للاغتصاب والاستعباد على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة- إلى السماح بتحقيق تجريه الأمم المتحدة.