أفاد تقرير حماية المدنيين الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت شابين فلسطينيين وتسببت باستشهاد ثالث كما اصابت العشرات بجروح خلال الاسبوعين الماضيين.
واوضح التقرير الذي يرصد الفترة ما بين (21 شباط المنصرم و 6 آذار الجاري) ان شابا فلسطينيا يبلغ من العمر (22 عاما) استشهد بعد أن قفز من أعلى الجدار وسقط في حفرة عميقة في محجر بالقرب من قرية عزون عتمة (قلقيلية)، أثناء ملاحقة القوات الإسرائيلية له، وأفيد أنّ الشاب كان يحاول العبور إلى إسرائيل للعمل بدون تصريح.
وفي الاول من آذار الجاري أطلق مستوطن إسرائيلي النار وقتل فلسطينيا يبلغ من العمر (24 عاما) في الخليل بزعم تعرضه لعملية طعن حسبما أفادت به مصادر إعلامية إسرائيلية.
وفي 6 من آذار الجاري استشهد الشاب باسل الاعرج (33 عاما) في اشتباك مسلح أثناء افتحام قوات الاحتلال منزلا في مدينة البيرة وأدى هذا الحادث إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة فلسطينيين اثنين بأعيرة حية.
كما أصيب 57 فلسطينيا بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباكات متعددة اندلعت في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. ووقعت معظم الإصابات خلال اشتباكات اندلعت في سياق عمليات تفتيش واعتقال؛ ومظاهرات نظمت تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وخلال المظاهرات الأسبوعية في قريتي كفر قدوم (قلقيلية) وفي نعلين (رام الله).
وفي حادثين منفصلين أصيب فلسطينيان، رجل وامرأة، بالرصاص الحي عند حاجز قلندية وحاجز طيار عند مدخل قرية حزما (وكلاهما في القدس) بزعم أنهما رفضا التوقف بعد طلب الجنود ذلك منهما.
وفي الفترة ما بين 28 شباط و1 آذار، أخلت القوات الإسرائيلية وهدمت تسعة منازل في مستوطنة "عوفرا" (رام الله) أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، وذلك تنفيذا لقرار محكمة إسرائيلية عليا. وأدت اشتباكات اندلعت في سياق عملية الإخلاء إلى إصابة 11 من أفراد القوات الإسرائيلية و17 مستوطنا وفق مصادر إعلامية إسرائيلية.
كما أصيب ستة فلسطينيين بعد اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم بالضرب في ثلاثة حوادث منفصلة: أصيب أربعة منهم، من بينهم طفلان، أثناء رعيهم لقطعان الماشية بالقرب من مستوطنة عتنئيل (الخليل)؛ وآخر أثناء عمله في أرضه الواقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية جلعاد فارم (نابلس)؛ وآخر أثناء مشيه في شارع في بلدة حوارة (نابلس). وأبلغ عن تنفيذ ثلاثة حوادث رشق بالحجارة على الأقل على يد مستوطنين إسرائيليين أدت إلى إلحاق أضرار بثلاثة سيارات فلسطينية.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية عن وقوع 18 حادث رشق للحجارة والزجاجات الحارقة نفذها فلسطينيون بالقرب من القدس ورام الله وبيت لحم ضد سيارات إسرائيلية أسفرت عن إصابة مستوطن إسرائيلي واحد، وتعرض عدة سيارات إسرائيلية لأضرار.
وفي الضفة الغربية أيضا، أصيب أربعة فلسطينيين، في ثلاثة حوادث منفصلة تضمنت انفجار ذخيرة غير منفجرة. وأصيب فتيان 14 و15 عاما، أثناء رعيهما للماشية بالقرب من المغير (رام الله) وخشم الدرج (الخليل)، في حين أصيب رجلان أثناء عبثهما بذخيرة غير منفجرة بالقرب من قرية تفوح (الخليل).
كما هدمت سلطات الاحتلال مبنيين فلسطينيين في المنطقة (ج) في محافظة الخليل ومبنيين في القدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، ونتيجة لذلك تمّ تهجير 23 فلسطينيا، وتضرر 20 آخرين.
وفي حادثين منفصلين هجّرت القوات الإسرائيلية لعدة ساعات 30 عائلة من تجمّعين رعويين في شمال غور الأردن (خربة طانا ولفجيم) خلال تدريب عسكري إسرائيلي. وفي تجمّع يقع في المنطقة ذاتها (خربة الراس الأحمر) صادرت سلطات الاحتلال أربع سيارات زراعية تستخدم للزراعة وإمدادات المياه. وتقع جميع هذه التجمّعات في منطقة أعلن عنها "منطقة إطلاق نار" لأغراض التدريب العسكري.
وفي 5 آذار أصدرت سلطات الاحتلال أوامر هدم نهائية ضد جميع مباني تجمّع الخان الأحمر-أبو الحلو البدوي البالغة 140 مبنى تقريبا (محافظة القدس) من بينها مدرسة ابتدائية تبرعت بها جهات مانحة يدرس فيها 170 طفلا. ويعد الموقع واحدا من بين 46 تجمّعا بدويا تقع في وسط الضفة الغربية تسعى إسرائيل إلى ترحيها إلى ثلاثة مواقع بديلة. بالإضافة إلى ذلك أصدرت أوامر هدم نهائية ضد 13 مبنى في أربع تجمّعات في منطقة مسافير يطا (الخليل) وضد مدرسة تبرعت بها جهات مانحة في تجمّع خربة طانا (نابلس).
قطاع غزة
وفي قطاع غزة، لفت التقرير الى مصرع ثلاثة عمال فلسطينيين وإصابة 11 آخرين في قطاع غزة جراء انهيار نفق تهريب يقع أسفل الحدود مع مصر في 24 من شباط الماضي.
وفي 27 من شباط أصيب أربعة فلسطينيين، بينهم مدني واحد، خلال عدة عمليات قصف شنتها القوات إسرائيلية الجوية والبرية شرق رفح، ردا على إطلاق قذائف سقطت في منطقة خالية جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. وأبلغ أن قذيفة أخرى أطلقت باتجاه إسرائيل لم تصل هدفها وسقطت داخل غزة.
وفي قطاع غزة أيضا، في سياق 44 حادثا على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية والمباشرة باتجاه فلسطينيين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، مما أدى إلى إصابة مدنيين فلسطينيين اثنين بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، أثناء محاولتهما التسلل إلى إسرائيل.
وفي سياق القيود التي تفرضها إسرائيل على الوصول إلى البحر اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية خمسة صيادي أسماك وصادرت قاربهم وشباك صيدهم. وفي حادثين منفصلين توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي بالقرب من السياج الفاصل.
وخلال الفترة التي يرصدها التقرير فتحت السلطات المصرية معبر رفح بصورة استثنائية لمدة يوم واحد بالاتجاهين مما سمح بخروج 581 من قطاع غزة وعودة 566 شخص. وتفيد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة أن ما يزيد عن 20,000 شخص من بنيهم حالات إنسانية مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.