أبدت إسرائيل تفاؤلها بنقل السفارة الأميركية إلىالقدس مع توافد المسؤولين الأميركيين عليها لبحث الأمر.وعقب لقائها رئيس اللجنة الفرعية للأمن القومي في مجلس النواب الأميركي رون دي سانتيس أمس في القدس أعربت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي عن "تفاؤلها" بنقل السفارة.
والتقى رون دي سانتيس أمس الأحد مسؤولين إسرائيليين لبحث إمكانية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناولت "عددا من القضايا الإقليمية بينها نقل السفارة".
وفي وقت سابق أمس، التقى دي سانتيس النائب عن حزب ليكود يهودا غليك الذي يتزعمه نتنياهو. وأوضح غليك أن الهدف من زيارة المسؤول الأميركي هو بحث مسألة نقل السفارة عن كثب.
وزيارة سانتيس ليست الأولى من نوعها لهذه الغاية؛ فقد وصلت إلى إسرائيل الجمعة الماضي بعثة رسمية من الكونغرس الأميركي لدراسة مسألة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وذلك من الناحيتين العملية والسياسية.
وقال يهودا غليك إن أعضاء البعثة سيجتمعون خلال زيارتهم التي تستمر 24 ساعة مع بنيامين نتنياهو وشخصيات أخرى لبحث موضوع نقل السفارة إلى القدس.
على الجانب الأميركي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في السفارة الأميركية لدى تل أبيب قوله إنه "لم يتخذ أي قرار بعد في شأن الانتقال إلى القدس, ولا نزال في المراحل الأولية"، وأضاف "الرئيس قال إنه يفكر جديا في القضية ويدرسها بعناية كبيرة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعد خلال حملته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل؛ مما أثار استياء الفلسطينيين والسواد الأعظم من المجتمع الدولي.
وعقب فوز ترمب، عوّلت إسرائيل كثيرا على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
ويؤيد نتنياهو نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وقال نهاية يناير/كانون الثاني الماضي "على سفارة الولايات المتحدة أن تكون هنا في القدس"، زاعما أن "القدس هي عاصمة إسرائيل وسيكون جيدا ألا تكون السفارة الأميركية الوحيدة التي تنتقل إليها وأن تحذو كل السفارات حذوها".