رام الله الإخباري
على بعد وردة من المسجد الأقصى المبارك وتحديدًا في بلدة العيسوية توّجت اللاعبة والمدربة “رماح باسل ابراهيم” (23 عاماً) مسيرتها الكروية إلى أكاديمية كروية تحت مسمى الأكاديمية المقدسية للموهوبات لتكون أول مقدسيه تقود أكاديمية رياضية كروية بهذا الحجم متحدية كافة المخاطر المحيطة بها.
حكايتها مع الكرة بدأت عام 2009-2010 عندما كانت تتدرب في أحد الملاعب المتواضعة والمحاذية لملعب آخر يتدرب فيه الشبان فكان الاقتراح منها ومن زميلاتها على المدرب باسل ابراهيم وهو والد الكابتن رماح بأن يلعبن كرة قدم بدل كرة السلة اللواتي كن يتدربن عليها.
تحولت رماح وزميلاتها من كرة السلة إلى كرة القدم وسرعان ما تم تشكيل فريق آنسات العيسوية الذي شارك في الدوري النسوي عام 2011، ومشاركة أخرى في دوري نسوي آخر تحت 19 عامًا، بالإضافة للمشاركة في كافة الأنشطة الكروية بهدف تطوير مهارات اللاعبات والفريق.
أداء رماح المميز في مختلف الدوريات والنشاطات الكروية أهّلها لتكون ضمن تشكيلة المنتخب النسوي الذي مثل الوطن في عديد المناسبات المحلية والعربية والقارية والمباريات الدولية الودية.
وحول انتقالها للتدريب قالت رماح للديار: “في العام 2012 حصلت على دورة تدريب للمستوى الثالث من خلال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ونظرًا لتميزي أصبحت ضمن الإدارة الفنية لمنتخب ال 14 عامًا النسوي بمنصب مساعد المدير الفني لتكون هذه الفرصة هي نقطة الانطلاق نحو عالم التدريب”.
وتضيف رماح “إن دعم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لم يتوقف ولو للحظة واحدة من خلال اشراكي في مختلف الدورات التدريبية التي عادت علي بكل ما هو مفيد”.
إلى ذلك تدين رماح لوالدها المدرب باسل محمود صاحب الفضل الأكبر في متابعتها كرويًا حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، قبل أن تقرر هي ووالدها عمل أكاديمية خاصه للبنات الموهوبات في مدينة القدس.
وعن الاكاديمية قالت رماح: “بما أن مدينة القدس هي الأقرب إلى القلب فهذا يكفينا فخرًا ولنرفع من شأن القدس بجمع اللاعبات من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها ليجتمعن في القلب النابض للقدس في بلدة العيسوية أو غزة الصغرى كما يسميها الاحتلال”.
بالإضافة إلى ذلك تضيف رماح “أننا نفتخر أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وافق على انضمامنا إليه لنلعب تحت راية فلسطين في الدوري الخماسي الشهر الحالي”.
بالنسبة للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها قالت رماح: “إنني وبتعاملي مع شريحة البنات تكون المسؤولية كبيرة جدًا وخاصة خلال الفترة الحالية حيث الاقتحامات المتكررة لبلدة العيسوية من قبل الاحتلال أثناء فترة التدريب، بالإضافة لصعوبة التنقل باللاعبات خاصة خارج مدينة القدس وما في ذلك من صعوبة خاصة اجتياز الحواجز الاسرائيلية المنتشرة في مختلف الأمكنة، الأمر الذي يحتم عليها التواصل المستمر مع الأهالي وطمأنتهم على بناتهم بشكل مستمر”.
واختتمت رماح حديثها للديار قائلة: “ان عدد اللاعبات الآن في الاكاديمية المقدسية للبنات بلغ المئة، وان آلية اختيار اللاعبات مبنية على الاحترام المتبادل والانتظام في التمارين والاصغاء للمدربين ومن ثم المهارات وصقلها”.
صحيفة الديار