قالت الإذاعة العبرية، إنّ بعثة رسميّة من الكونغرس الأمريكي، وصلت اليوم الجمعة إلى اسرائيل ، لدراسة ملف نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ونقلت الإذاعة العبريّة عن المتطرّف يهودا غليك النائب في الكنيست أنّ أعضاء البعثة سيجتمعون خلال زيارتهم التي تستمرّ 24 ساعة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشخصيات أخرى.
وأكدت السفارة الأمريكية في "تل أبيب" ، خبر وصول البعثة الرسمية لغرض دراسة نقل السفارة إلى القدس.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية وبعد تنصيبه رئيسا عن نيته نقل السفارة الامريكية من " تل ابيب" إلى القدس المحتلة بما يمثل اعتراف بكونها عاصمة " إسرائيل" .
إلا أن ترامب قال خلال لقاء مع صحيفة عبرية الشهر الماضي "أنا أفكر في هذا الموضوع، وأنا أدرس هذا الأمر، وسوف نرى ما سيحدث، هذا ليس قرارا سهلا، لقد جرى بحث هذا الموضوع منذ سنوات طويلة، ولم يقدم أي شخص على اتخاذ هذا القرار، وانا ادرس هذا الموضوع بجدية عالية".
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية حذرت الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب من أن نقل سفارة بلاده في "إسرائيل" من "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة من شأنه تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
ومع إقراره بأن إقامة سفارة أجنبية في القدس المحتلة قد لا يعتبر في حد ذاته إعلانا صريحا ضد حل الدولتين، فإن نائب مدير تحرير صحيفة الإندبندنت ويل غور يرى أن خطوة من هذا القبيل قد يُنظر إليها أنها تدعم الموقف المتشدد لحكومة بنيامين نتنياهو.
ووصف ويل غور في مقاله بالصحيفة مسألة وضع القدس بأنها شائكة إذ تقع في لب ما أطلق عليه "اللغز الإسرائيلي الفلسطيني الأكبر"، فالمدينة في نظره إما أن تكون مفتاحا لسلام دائم أو سببا في استحالة إقرار ذلك السلام.
وقال إن مجرد اختيار ترمب سفيرا لبلاده في إسرائيل من قدامى المعارضين لحل الدولتين أقنع بعض المحللين بأن خطة نقل السفارة الأميركية ستجد طريقها إلى التنفيذ.