رام الله الإخباري
ثار قرار بلدية جت في المثلث بالداخل الفلسطيني المحتل تسمية احد مفترقات الطرق الرئيسية باسم الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات موجة انتقادات في اوساط الاسرائيليين وفق تقارير نشرتها وسائل الاعلام الاسرائيلية المختلفة.
وقال موقع واللا العبري ان مجموعة من الجنود السابقين في جيش الاحتلال شاهدوا اسم ياسر عرفات وقاموا بتقديم شكوى لوزارة الداخلية الاسرائيلية معتبرين تسميته باسم ياسر عرفات تمرد على الدولة وبصقة في وجه الاسرائيليين ال1ين يعيشون في المنطقة.
وقال عدد من ضباط وجنود الجيش الاسرائيلي انهم اكتشفوا التسمية بالصدفة من خلال بحثهم عن الشوارع عبر تطبيق للهواتف الجوالة في اسرائيل وهو الامر الذي اعتبروه اهانة للاسرايليين لانهم كانوا يقاتلون ضد عرفات في يوم من الايام حيث يعتبرون ان ياسر عرفات هو عدو اسرائيل اللدود كان وما زال كما قالوا.
وقال الجنود والضباط في رسالتهم التي بعثوها الى وزير الداخلية الاسرائيلي ارييه درعي اليوم يسمون الشارع باسم ياسر عرفات وغدا يحيى عياش وبعد غد سمير القنطار مطالبين بتغيير اسم المفترق والشارع .
كما طالبوا بتسمة الشارع باسم احد الجنود الذين قتلوا في مخيم جنين على ايدي رجال فتح وهم رجال عرفات الذين سماهم اسرائيلييون بالارهابيين على حد وصفهم.
وقال الضباط ان عرفات حارب اسرائيل في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وعندما اكتشف عدم مقدرته على هزيمة اسرائيل حول محاربته الى اسرائيل لطرق اخرى وتلقى جائزة نوبل للسلام ليخدع العالم ويمرر الاسلحة الى الفلسطينين بالداخل وعاد واطلق الانتفاضة المسلحة ضد اسرائيل التي ادت لقتل المئات من الاسرائيليين ان لم يكن الالاف وفق رسالة الضباط الاسرائيليين وبالتالي فهو ارهابي وعدو لاسرائيل .
وقال الضباط انه لامر محزن ومؤلم لنا ان نرى شوارع تسمى باسم عدوها في قلب اسرائيل داعين الى محاكمة كل من قام بتسمية هذا الشارع بهذا الاسم.
ماتان فالاج مدير المنظمة الخاصة بالجنود الاسرائيليين كتب إلى وزير الداخلية الاسرائيلي ارييه درعي: “ياسر عرفات مسؤول عن قتل الآلاف من الإسرائيليين على مر السنين. في جميع المناصب التي تولاها سواء كرئيس لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية حيث رأى في قتل الاسرائيليين قضية نبلية”.
وقال فالاج ان”تسمية الشارع من قبل المجلس المحلي الاسرائيلي باسم قاتل الاسرائيليين عرفات هو استهزاء وبصق في وجوه الآلاف من الإسرائيليين الذين قتلوا وقتلوا في هجمات على مر السنين،” قال فصيل آخر. ” مؤكدا ان مقاتلي الجيش الإسرائيلي سوف يسمعون صوتهم وبكل الوسائل المتاحة لوقف هذا العار.”
من جهته قال رئيس بلدية جت، محمد طاهر أن يكون قد علم بوجود الشارع، لكنه أضاف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك التقى مع ياسر عرفات في محادثات برعاية دولية وهو كان كممثل للشعب الفلسطيني، وبالنسبة لنا هو الزعيم مسؤول للشعب الفلسطيني، و اعترفت إسرائيل بأنه شريك للمفاوضات، وبالتالي ليس هناك أي عائق قانوني أمام المجتمع الاجتماعي والأخلاقي لتسمية الشارع باسمه الشارع رافضا الحملة التي تثار ضد الموضوع. “.
من جهتها قالت وزارة الداخلية انها لم توافق على قرار المجلس المحلي جت تسمية الشارع باسم ياسر عرفات بعد وان السلطة المحلية لم ترسل هذا الطلب إلى وزارة الداخلية مشيرة الى انها تتحقق من صحة تسميته بهذا الاسم حيث تقوم لجنة خاصة بالموافقة على اسماء الشوارع وانها سيتم النظر بالموضوع”
بي ان ان