أظهر التقرير الشهري الدوري الصادر اليوم الجمعة، عن مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، استشهاد ستة مواطنين من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر شباط/فبراير الماضي.
أسماء الشهداء:
ووفق التقرير فقد استشهد ستة مواطنين على يد قوات الاحتلال ومستوطنيه وهم:
1- الشهيد سليمان حماد 81 عاما من بلدة الخضر قضاء بيت لحم استشهد بتاريخ 8/2/2017، نتيجة دهسه من قبل مستوطن على الطريق الالتفافي بمحاذاة البلدة.
2- الشهيد حسام الصوفي 23 عاما من مدينة رفح استشهد بتاريخ 9/2/2017، نتيجة القصف الاسرائيلي على منطقة الانفاق برفح.
3- الشهيد محمد الأقرع 38 عاما من مدينة غزة استشهد بتاريخ 9/2/2017؛ نتيجة القصف الاسرائيلي على منطقة الانفاق برفح.
4- الشهيد الاسير محمد عامر الجلاد 24 عاما من مدينة طولكرم استشهد بتاريخ 10/2/2017 في أحد مستشفيات الاحتلال بعد اعتقاله بتاريخ 9/11/2016 وهو مصاب بحجة تنفيذ عملية طعن.
5- الشهيد صامد فهمي أبو شنب 29 عاما من مدينة خان يوس استشهد بتاريخ 16/2/2017 نتيجة إصابة قديمة من العام 2005.
6- شهيد لقمة العيش- ربيع ناجح سلمان 20 عاما من مخيم عسكر استشهد بتاريخ 27/2/2017 عندما قفز عن جدار الضم والتوسع العنصري ليسقط في كسارة ارتفاعها 50 م قرب بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت.
تهويد القدس:
وقال التقرير: وتواصل الحكومة الاسرائيلية سياستها الممنهجة لتهويد المدينة المقدسة، فقد افتتحت سلطات الاحتلال في القدس المحتلة ما أسمته (مطاهر الهيكل – المغطس) على أرض القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى وشارك بالافتتاح وزير شؤون القدس ورئيس بلدية الاحتلال نير بركات وعضو الكنيست المتطرف يهودا غليك.
وأضاف: ويأتي ذلك استكمالا لبرنامج الاحتلال التلمودي للمسجد الأقصى المخالف لقرارات منظمة "اليونسكو"، والقرارات الدولية، وفي السياق نفسه أنجزت بلدية الاحتلال تركيب (منطاد ركاب) اسرائيلي سيبدأ العمل به خلال الفترة المقبلة، سيرتفع حتى 150م في سماء المدينة ويمكن ركابه من مشاهدة كل أحياء القدس، وسيحمل المنطاد 30 راكبا في كل مرة ويطلق عليه اسم "عين القدس"، فيما قرر النائب "يوآب كيش" إعادة طرح مشروع قانون لضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى إسرائيل، وفرض القانون الإسرائيلي على منطقة (اي1).
وتابع التقرير: كما قررت الحكومة الإسرائيلية تخصيص مبلغ 700 مليون شيكل لتعزيز المشاريع التهويدية في المدينة.
وقال: وفي إطار عزل مدينة القدس عن محيطها قامت سلطات الاحتلال بافتتاح طريق رقم (21) الذي يربط مستوطنات "رمات شلومو"، و"بسغات زئيف"، و"عطاروت"، ويعزل شعفاط عن أراضيها غربا، علما أن الشارع طوله 2 كيلو على مساحة تقدر بـ 120 دونم ويعزل أكثر من 300 دونم غرب البلدة.
وأضاف: ويأتي ذلك بعد بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال الحفريات لتنفيذ مشروع الشارع الأميركي الذي سُيقام على أراضي بلدة جبل المكبر والسواحرة والعيزرية والذي يمتد على طول 11.5 كم مع عرض وارتداد يصل إلى 70م، ويهدف شارع الطوق إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شمال، وجنوب وشرق القدس ببعضها البعض، وسيؤدي شقه إلى مصادرة 1200 دونم من أراضي الفلسطينيين، علماً أنه طرح قبل 10 سنوات.
مشاريع سياحية على حساب ممتلكات الفلسطينيين:
وأشار التقرير إلى أن بلدية الاحتلال في القدس أعلنت عن إيداع خارطة هيكلية رقم 1010247338 لإقامة متنزه تحت اسم ( عوزيا ) وسط سفوح جبل الزيتون على أراضي ورثة الشيخ عبد المعطي الأنصاري، على مساحة 6 دونمات، كما أودعت ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس مخطط (ع.م 9 ) لإقامة ما سمي بـ "مشروع سياحي "على سفوح جبل الزيتون، ويتعلق المخطط بإقامة متنزه جديد تحت اسم "متنزه منتصف الارتفاع"، ما يحرم المقدسيين سكان المنطقة من استغلال الأراضي التي سيقوم عليها المشروع سواء للبناء أو لأغراض أخرى تخدم مصالحهم.
ووفق التقرير، فإن المشروع الجديد يربط بين جبل الزيتون وبين الجامعة العبرية على جبل المشارف - جبل سكوبيس، وسيقام المتنزه الاستيطاني حسب المخطط على امتداد 17 موقعاً تطل على البلدة القديمة في القدس.
وقال: كما قررت حكومة الاحتلال ضم 250 دونماً من أراضي بلدة صور باهر في القدس المحتلة لبلدية الاحتلال، وتستعد "بلدية القدس" بالتعاون مع وزارة الإسكان للشروع ببناء حي استيطاني جديد يدعى "موردوت ارنونا" يضم أكثر من 2000 وحدة استيطانية جديدة. كما سيطر مستوطنون على غرفة سكنية وساحة خارجية تعود ملكيتها لعائلة قراعين في سلوان.
المسجد الأقصى وحي سلوان في دائرة الاستهداف المباشر:
وأضاف: وفي الإطار ذاته أصدرت ما يسمى محكمة الصلح "الإسرائيلية" قرارا بالحجز على "حسابات توفير" مجموعة من أفراد عائلة دويك في بلدة سلوان، بالقدس المحتلة؛ بدل إيجار عن استخدامهم الأرض المقامة عليها منازلهم في حي بطن الهوى بالبلدة؛ بحجة ملكية جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية لها بقيمة 652 ألف شيقل، فيما قامت قوات الاحتلال بنصب سياج حول المقبرة الملاصقة لحوش عويس في راس العامود، وقامت طواقم بلدية الاحتلال بتوزيع إخطارات بالهدم على 16 منزلا في حي البستان في بلدة سلوان.
وقال: وقررت بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس، مصادرة قطعة أرض لعائلة غزلان- العباسي في شارع العين ببلدة سلوان، بحجة تحويلها "للمنفعة العامة"، وتبلغ مساحتها حوالي 300 متر مربع، ومصنفة حسب بلدية الاحتلال "أرض خضراء" يمنع فيها البناء .
وأردف التقرير: كما تم توزيع 40 امر هدم للبدو المقيمين في منطقة الخان الأحمر شرق القدس، كما حدثت انهيارات وتشققات في عدد من منازل حي وادي حلوة جنوب المسجد الاقصى نتيجة الحفريات.
وتابع: ومع استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى حاولت شرطة الاحتلال إدخال مظلة من الألمنيوم عبر باب الأسباط، ولكن حراس المسجد الأقصى منعوهم من ذلك. فيما أصدرت محكمة "الصلح" في القدس المحتلة، قرارً يقضي بأن المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود ويحق لهم الصلاة فيه.
وقال: وضمن سياسة تهويد المدينة وأسرلة التعليم أقرت سلطات الاحتلال إغلاق مدرسة "النخبة" في بلدة صور باهر جنوب القدس بحجة قيام المدرسة بتحريض الطلاب على الاحتلال.
الاستيطان ومصادرة الأراضي:
وأضاف التقرير: في إطار سياسة نهب الأرض وبناء المستوطنات، صادقت ما تسمى باللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية على بناء (1162) وحدة استيطانية في عدة مستوطنات في الضفة الغربية، كذلك صادقت بلدية الاحتلال على بناء (180) وحدة استيطانية في مستوطنتي "غيلو" و"رمات شلومو"، علماً بأن هذه المشاريع المذكورة هي من ضمن عطاءات أقرت في أعوام سابقة ويجري متابعة تنفيذها على أرض الواقع بعد تولي الإدارة الأميركية الجديدة. كما أعلن المجلس الاعلى للتنظيم التابع للإدارة المدنية عن إيداع مخطط تنظيمي لإنشاء كلية تعليمية تقنية في "مستوطنة الكاناه" المقامة على أراضي سلفيت،
وقال: واستمرارا لسياسة حكومة إسرائيل التوسعية قررت بلدية الاحتلال بالقدس ضم (250) دونماً من اراضي بلدة صور باهر لداخل حدود البلدية، وقال موقع القناة السابعة الاسرائيلية إن الارض ستخصص لإقامة "حي استيطاني جديد" يضم أكثر من (2000) وحدة سكنية جديدة، كما صادق الكنيست على مشروع قانون "التسوية" الذي يسمح لإسرائيل بالاستحواذ على أراض مملوكة للمواطنين الفلسطينيين بأثر رجعي لصالح المستوطنات، الأمر الذي يؤدي إلى إضفاء مظهر قانونيّ يشرعن نهب الارض وسلبها وبالتالي شرعنة البؤر والمستوطنات القائمة.
ورصد التقرير خلال الشهر الماضي، قيام الاحتلال بتسليم أوامر وضع اليد على أكثر من ( 36) دونما، تعود لمواطنين في قرية بردلة بالأغوار الشمالية لأغراض أمنية، إضافة إلى تجريف نحو ( 1500 م) من اراضي قرية بروقين غرب سلفيت لمد خط مجاري لصالح مستوطنة "بروخين"، وقامت باقتلاع (22) شجرة وسرقتها.
وأضاف التقرير: كما تم إصدار قرار بتجديد أمر عسكري سابق بمصادرة (274) دونم من أراضي بيت عور الفوقا وبيتونيا وعين عريك والطيرة وبيت عور التحتا، كما أعلنت الحكومة الاسرائيلية عبر "الادارة المدنية"، عن تجديد مصادرة 250 دونما من اراضي قرية جالود جنوب نابلس لإقامة بنية تحتية ومشاريع للمستوطنين.
وأردف: كما تم تجديد أمر الاستيلاء على أراضي مساحتها (17) دونماً من أراضي قريتي يتما والساوية جنوب نابلس، وتم تجريف أرض مساحتها( 3 ) دونمات في بلدة الخضر يوجد بها خمسين شجرة ما بين زيتون روماني ولوزيات عمرها يزيد 30 عاما، بتزامن مع هدم سقيفة وهدم سنسال روماني، كما قامت قوات الاحتلال بتسييج أراضٍ زراعية في بلدة قريوت جنوب نابلس قرب بؤرة "هيوفال" التابعة مستوطنة "عيليه" بذريعة الحجج الأمنية.
هدم البيوت والمنشآت:
ورصد التقرير قيام الاحتلال بهدم (35) بيتاَ ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس خلال الشهر الماضي، شملت 12 بيتاً ومسكنا، بالإضافة إلى 23 منشأة تجارية وزراعية وحيوانية، منها 17 بيتاً ومنشأة في محافظة القدس وحدها، كذلك في مناطق عاطوف وكردله وخربة الراس الأحمر في محافظة طوباس، إضافة إلى بلدتي يطا وترقوميا في محافظة الخليل، ودير استيا بمحافظة سلفيت، وبلدة الخضر بمحافظة بيت لحم.
وذكر أن عمليات الهدم تركزت في منطقة بيت حنينا شمال القدس حيث تم هدم مبنى كبير مكون (من 15 شقة) بالإضافة إلى ثلاثة مبان أخرى، كما أخطرت سلطات الاحتلال أصحاب الأراضي التي هدمت بيوتهم في حي العقبة ببلدة بيت حنينا بأخلائها تمهيدا للسيطرة عليها بهدف بناء مدرسة تابعة لبلدية الاحتلال، وتقدر مساحتها 15 دونماً.
وقال: لقد أجبر المواطن صالح شويكي على هدم بيته الكائن ببلدة سلوان بيده، بقرار من بلدية الاحتلال تفاديا لدفع تكاليف أجرة الهدم البالغة 80 ألف شيقل، كذلك هدمت عائلة قراعين مخزنا بشكل ذاتي ببلدة سلوان يبلغ مساحته 16م مربع تجنبا لدفع غرامة.
وأضاف: وفي سياق متصل وزعت سلطات الاحتلال 149 إخطارا بالهدم معظمها في مدينة القدس ومحافظة طوباس، فيما تم توزيع إخطارين باقتلاع 61 شجرة زيتون وهدم 70 متر من السلاسل الحجرية في وادي قانا بمحافظة سلفيت، كما أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية سكان خربة طانا وعددهم 25 عائلة تحت ذريعة التدريبات العسكرية.
اعتداءات المستوطنين:
وأظهر التقرير تواصل اعتداءات قطعان المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم، حيث جرفت اليات المستوطنين 15 دونماً في قرية جالود قرب نابلس، فيما جرف مجموعة من مستوطني مستوطنة "بروخين" أراضي تابعه لبلدة بروقين غرب سلفيت، كما اقتلع المستوطنون 700 شجرة زيتون من أراضي بلدة برقة قرب نابلس، وتحديدا القريبة من مستوطنة "حومش" المخلاة.
ورصد التقرير قيام المستوطنين بسرقة 400 شتلة زيتون بعد اقتلاعها من أراضي بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وكذلك قيام مجموعة من المستوطنين بهدم بئر للمياه تابع لقرية دير استيا قرب سلفيت.
وذكّر بقيام عشرات المستوطنين برشق منازل المواطنين بالحجارة في قرية سبسطية شمال غرب محافظة نابلس.
وقال: كما واصل المستوطنون في خربة المزوقح وخلة حمد اعتداءاتهم على السكان والمزارعين ومنعهم من الرعي في مناطق واسعه تحت حماية جيش الاحتلال، ويأتي ذلك بعد قتلهم احدى الاغنام في المنطقة لمنع المزارعين من الرعي بعد أن نصب المستوطنون خياما في المنطقة وتم ملاحقة المزارعين في الأغوار الشمالية، ومنعهم من قطف محصول العكوب، وتم مصادرة جرارين زراعيين، وسيارة منهم، علماً بأن هذه الاعتداءات متواصلة بشكل يومي في منطقة الأغوار.
الاعتداءات الاسرائيلية على غزة:
وأكد التقرير استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتمثلت الشهر الماضي في شن 23 غارة جوية من قبل الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلفت شهيدين و12 إصابة بجروح.
وقال: كما شملت الاعتداءات أيضا التوغل البري (4) مرات في المناطق القريبة من الشريط الحدودي، وتجريف أراضي المزارعين، وإطلاق النار (22) مرة، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح، واعتقال (5) آخرين، ولم تقتصر الاعتداءات على البر فقط، بل شملت البحر حيث تم إطلاق النار على الزوارق البحرية (17) مرة خلفت إصابة واحدة.