المقاومة في غزة تهدد : الصاروخ بالصاروخ والموقع بالموقع

حماس واسرائيل

رام الله الإخباري

قال موقع المجد الامني المقرب من المقاومة الفلسطينية في غزة انه و منذ نهاية الحرب على غزة عام 2014 سعى الجيش الصهيوني لفرض معادلة جديدة مقابل كل صاروخ يسقط من قطاع غزة على الأراضي المحتلة، تتمثل في استهداف ما يحلو له من المواقع والأهداف العسكرية التابعة للمقاومة متذرعاً بأنها "ردة فعل".

اسرائيل تعرف أن المعادلة التي تعمل عليها لها خطوط حمراء تتمثل بعدم الوصول لأضرار بشرية لدى الفلسطينيين، وتعرف أيضاً أن معادلة اللعبة قد تتغير في حال تجاوز تلك الخطوط وقد يحدث تصعيد عقباه غير محمودة.

وبرغم ذلك فإن المعادلة القائمة باتت مرفوضة لدى المقاومة الفلسطينية وبات الرأي العام في قطاع غزة يرى بضرورة أن يكون هناك رد عليها لأنها مؤذية بدرجة أساسية.

وبخلاف التقديرات السابقة التي تحدثت عن أن المقاومة تستطيع أن تمتص أي استفزازات اسرائيلية في قطاع غزة إلا أن التوجه العام حالياً بات ينذر بأننا سنكون أمام مرحلة عدم الصمت والرد وفرض حل يوقف هذه السياسة الهوجاء.

إن كانت دولة الكيان تريد مزيداً من التهدئة على جبهة غزة فعليها أن تعي أن المعادلة ستختلف وربما تأخذ منحى القصف بالقصف، وموقع عسكري بموقع عسكري، وهدف بهدف.

ربما تكون المقاومة صمتت في هذه المرة، نتيجة ظروف ومعطيات خاصة بها، إلا أن الاعتقاد السائد الآن بأن أي اعتداء في المرات المقبلة سيقابل بطريقة مختلفة ومغايرة عن السابق.

في السابق كانت المقاومة في قطاع غزة تتعامل بحكمة وتعالج حالات الانفلات الصاروخية داخلياً وتغض الطرف عن الاعتداءات الصهيونية بهدف الحفاظ على التهدئة ومواصلة البناء والاعداد، إلا أن استغلال دولة الكيان لمثل هذه الحوادث في ضرب مقدرات للمقاومة جعلها أمام تحدٍ حقيقي وكبير يضاهي عمليات التوغل الحدودي داخل قطاع غزة التي كانت في السابق والتي انتهت بفرض المقاومة معادلة جديدة أفضت لإيقافها.

التحدي الأخير الذي باتت المقاومة في مواجهته، ينذر أننا أمام سيناريو مواجهة مشابه لمعادلة التوغلات وصولاً لكسر هذه المعادلة، حتى وإن تصاعدت الأمور وأصبحت أكثر سخونة.

 

موقع المجد الامني