قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن تنظيم الدولة بات يتعامل مع الانتحاريين في دفاعه عن معاقله بطريقة استراتيجية تشبه لجوء اليابان للطيارين "الكاميكازي" في الحرب العالمية الثانية.
ونقل تقرير للصحيفة عن دراسة أعدها الباحث تشارلي وينتر من المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي بعنوان "حرب الانتحار" أن التنظيم فقد 923 عنصرا من عناصره في عمليات انتحارية في الفترة ما بين كانون الثاني/ ديسمبر 2015 وتشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
وأوضح وينتر أن تنظيم الدولة جعل من مفهوم "الاستشهاد" صناعة أقرب في أهدافها لطياري الكاميكازي من "إرهابيي تنظيم القاعدة" خلال العقد الأول من القرن الحالي.
وأشار إلى أن نسبة الأجانب من انتحاريي التنظيم كانوا 20 بالمائة لافتا إلى أن أغلب الانتحاريين كانوا من سوريا والعراق يليهما طاجيكستان ثم السعودية والمغرب وتونس.
وقال إن 70 بالمائة من العمليات التي أجرى عليها الدراسة كانت بواسطة عربات مفخخة استهدفت بها مواقع عسكرية لمنع الخصم من التقدم بريا نحو مواقع التنظيم.
وشدد على أن استراتيجية العمليات الانتحارية بدت واضحة في معركة الموصل مشيرا إلى أن وراء كل انتحاري هدف استراتيجي يعتمده التنظيم في معارك سوريا والعراق.