يديعوت : الجيش تلقى 10 ضربات مؤلمة من الانفاق

انفاق قطاع غزة

رام الله الإخباري

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن الجهود التي وظفتها شعبة الاستخبارات الإسرائيلية في غزة لم تتناسب وتطورات تهديد الأنفاق والتعريف بخطورتها. 

ورصدت الصحيفة 10 ضربات تلقاها جيش الاحتلال عبر أنفاق غزة خلال عملية الجرف الصامد ضد قطاع غزة، نشرتها في تقرير لها اليوم تحت"الضربات العشرة" للكاتب تساحي دبوش.

غياب المعلومات

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تمثلت الضربة الأولى في غياب المعلومات الاستخباراتية والاستعدادات المغلوطة حول جاهزية "الأنفاق"، مؤكدة أن غياب المعلومات منع القوات أثناء حملة الجرف الصامد من إحباط الهجمات التي انطلقت عبر الأنفاق ضد قوات الجيش الإسرائيلي.

عدم وجود خطة

وأوضحت "يديعوت" أن الضربة الثانية كانت في عدم وجود خطة "عملياتية" لدى الجيش الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان، غانتس، لمواجهة تهديد الأنفاق، لافتة إلى أن قادة القوات اضطروا لوضع خطة في الميدان، وجاءت في وقت متأخر جدا من بدء انطلاق العمليات.

فشل القيادة السياسية

وتابعت الصحيفة: "منذ إقامة الحكومة في آذار/مارس 2013 وحتى الحرب في تموز/يوليو 2014 لم يعقد "الكابنت" أي نقاش سياسي ذي مغزى عن قطاع غزة، وفي آذار/مارس 2014 جرى أخيرا نقاش استراتيجي عن غزة، ولكن الجلسة عنيت فقط بالردود العسكرية وليس بالخطوات السياسية".

وكشفت الصحيفة أن مندوبة مجلس الأمن القومي عندما طرحت خلال النقاش اقتراحا للوصول إلى تفاهمات مع حماس، استقبلت باستخفاف في ظل تشديد رئيس الوزراء ورئيس الأركان على أنه لا يوجد بديل سياسي في غزة، معتبرة أن هذه كانت الضربة الثالثة.

إخفاء التهديد عن الكابنت

وذكرت "يديعوت" أن الضربة الرابعة كانت في إخفاء تهديد الأنفاق عن "الكابنت" رغم أن نتنياهو ويعلون عرفا بها منذ وقت سابق، مشيرة إلى أن نتنياهو لم يعرض بشكل مفصل تلك التهديدات على الكابنت، كما أن وزراء الكابنت لم يعيروا للأمر اهتماما ولم يطلبوا من الجيش الإسرائيلي أن يعرض عليهم خطة عمل لإحباط التهديدات.

مجلس الأمن القومي لم يؤدِ وظيفته

وقالت الصحيفة إن "مجلس الأمن القومي وقع بخطيئة نحو وظيفته حين لم يعرض بدائل حقيقية لخطط الجيش الإسرائيلي، وكنتيجة لذلك، فإن كل ما عرضه الجيش الإسرائيلي لم يواجه بأي نقد من قبل الكابنت، ودون أن يفهم الوزراء الفجوات والمشاكل في هذه الخطط"، وكانت هذه الضربة الخامسة بحسب الصحيفة.

فجوة بين الأهداف والمرامي

أما الضربة السادسة، فأثناء القتال في غزة بحث وزراء الكابنت في المرامي الاستراتيجية التي يتوجب تحقيقها، دون الفصل إذا كان ممكنا على الإطلاق تحقيقها بهذه الطريقة.

الهجمات من الجو تضررت

بينما كانت الضربة السابعة في أن سلاح الجو الإسرائيلي رغم استعداده على مدى السنين لمواجهة أنفاق من نوع آخر غير تلك الموجودة في غزة، إلا أن وزير الدفاع يعلون ورئيس الأركان غانتس، أوصيا سلاح الجو بمهاجمة أنفاق غزة من الجو، فصعبت الهجمات الجوية الأمر على المقاتلين في الميدان وعرضتهم للخطر.

الأنفاق لم تدمر

وأكدت الصحيفة أن الضربة الثامنة تمثلت في فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أحد المرامي المركزية في الحملة – تصفية تهديد الأنفاق-. وفي نهاية الحملة نصف الأنفاق فقط دمرت.

سكان غلاف غزة تركوا لمصيرهم

واستطردت الصحيفة: "رغم أن جهاز الأمن كان يعرف بتهديد الأنفاق، إلا أنه أهمل غلاف غزة وبدلا من تعزيزه قلص في ميزانيات الدفاع عنه"، وهو ما عنونته الصحيفة بالضربة التاسعة.

استعداد عليل في لبنان

واختتمت الصحيفة الضربات العشر، بوصف استعداد الجيش الإسرائيلي، بشأن وجود أنفاق هجومية في حدود لبنان، بالعليل والناقص.ودعت الصحيفة هيئات الاستخبارات والقيادة في الشمال لمواصلة المتابعة عن كثب لتطور تهديد الأنفاق في الجبهة الشمالية أيضا وتطور نموذج ردع ذي صلة في ظل استغلال المعلومات التي تجمعت في جبهة غزة. 

 

 

عربي 21