مكنت الشرطة الفرنسية من اعتقال خلية مكونة من 3 فتيات، أطلقن على أنفسهم "اللبؤات"، كن يخططن لهجوم إهابي داخل البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية فرنسية، الثلاثاء.
وأفادت مصادر صحفية أن الفتيات كن على اتصال عبر الإنترنت مع متشددين من تنظيم داعش في سوريا، لا سيما مع رشيد قاسم الفرنسي، الذي قتل بغارة للتحالف الدولي مطلع فبراير الجاري في الموصل، غربي العراق.
واتصلت الفتيات مع قاسم عبر موقع تبادل الرسائل الإلكترونية "تلغرام". ويعتقد أن قاسم هو المسؤول في داعش عن التخطيط لأكثر من 15 هجوما في فرنسا، منها ما تم تنفيذه بالفعل وأخرى تم إحباطها.
ويبلغ عمر إحدى فتيات الخلية 18 عاما، وقد تم اعتقالها في مدينة "كري" شمالي العاصمة باريس، فيما لم تعلن السلطات عن مكان اعتقال الفتاتين الأخريين، ولا عن المكان الذي كن يخططن لمهاجمته.
ويشتبه بأن قاسم دبر اعتداءات في فرنسا انطلاقا من مكان إقامته في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في العراق وسوريا.
كما يشتبه بأنه ألهم بصورة مباشرة إلى حد ما عملية قتل شرطي ورفيقته في 13 يونيو في مانيانفيل في إقليم إيفلين، وكذلك عملية ذبح كاهن داخل كنيسته في سانت إتيان دو روفري في إقليم سين ماريتيم شمالي فرنسا في 26 يوليو.
ويعتقد أيضا أن قاسم قد وجه مجموعة من النساء اللواتي اعتقلن مطلع سبتمبر الماضي بتهمة الضلوع في محاولة تفجير سيارة مفخخة بواسطة قوارير غاز وسط باريس.
وكشفت السلطات الفرنسية آنذاك أن الخلية الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات في البلاد، وكانت تشمل 4 نساء تتراوح أعمارهم بين 19 و39 عاما، وقد حظيت القضية آنذاك بتغطية إعلامية واسعة.
ومنذ أغسطس الماضي، كشفت السلطات الأمنية في أكثر من بلد في أوروبا وشمال إفريقيا عن سلسلة من العمليات الإرهابية المحتملة، كان عمادها نساء منخرطات في صفوف التنظيم المتشدد.