عقد الرئيس محمود عباس، بعد ظهر اليوم الجمعة، جلسة مباحثات منفردة مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في قصر عين التينة في العاصمة بيروت.
وجرى عند وصوله مقر اقامة الرئيس بري، استقبال رسمي حيث عزف النشيدان الفلسطيني واللبناني
وقال في تصريح للصحفيين عقب اللقاء: أنا سعيد جدا بأن أكون هنا في لبنان، هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا، البلد المناضل المجاهد، عنوان النضال والحضارة والثقافة، البلد الذي تحمل الكثير الكثير وضحى الكثير الكثير من اجل القضية الفلسطينية
البلد الذي لا يمكن ان ينساه الشعب الفلسطيني ابدا على مدى العقود كلها، ولا يزال هذا البلد منارة من أجل الدفاع عن قضية فلسطين. لذا، عندما نكون هنا، نكون بين اهلنا واخواننا لنقول لهم أنتم العنوان الاساسي في النضال من أجل قضية فلسطين، لذلك لا بد ان نكون بينكم لنتشاور ونتحاور ونتبادل الرأي في ما هو مستقبلنا.
واضاف "هناك امور دولية كثيرة، وهناك ادارة اميركية جديدة، وانتخابات مختلفة في دول اوروبا، وهناك القمة العربية، واجتماعات برلمانية، والوحدة الوطنية الفلسطينية التي احتضن لبنان أحد اجتماعاتها من أجل السير قدما في هذه الوحدة.
كل هذه القضايا هي عنوان لقاءاتنا واحاديثنا هنا، بالأمس مع فخامة الرئيس واليوم مع دولة رئيس مجلس النواب الحصن الحصين للديموقراطية اللبنانية، والتي هي رمز الديموقراطية في العالم العربي".
وتابع : "أنا سعيد جدا ان اكون هنا وان نتبادل الحديث مع دولة الرئيس بري، والليلة سنتحدث ايضا مع دولة رئيس الوزراء، كما التقيت عددا كبيرا من الشخصيات السامية اللبنانية، وجميعهم كانوا يناقشوننا ونتحدث معهم في القضية الفلسطينية لانهم يشعرون ويعرفون، وهم على يقين بأن قضية فلسطين هي قضية العرب الاولى".
من جهته قال الرئيس بري: "من دواعي سروري أن نستقبل فخامة الرئيس محمود عباس في هذا اليوم في بيروت، بيروت المدينة والعاصمة التي قاومت الجلاد الاسرائيلي 73 يوما تحت الحصار عام 1982.
واضاف بري: هذه الزيارة تأتي في الوقت المناسب وفي وقت مدروس قبيل القمة العربية التي ستنعقد في الاردن او الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد مؤتمره في المغرب، كي يكون التنسيق دائما وقائما، ولكن على الموضوع الاساسي، وكما قلت في طهران أكرر، يجب ان يكون الموضوع الاوحد موضوع فلسطين الذي يجمعنا، لأن كل موضوع آخر يفرق.
هذا الامر أكثر من ضروري، ونأمل أيضا بالنسبة الى الاجتماع الذي عقد في الشهر الماضي للجنة التنفيذية حول الوحدة الفلسطينية أن يأخذ مداه من الدرس أكثر فأكثر، توصلا الى نتائج نراها ان شاء لله تجمع للوحدة، لأن في هذه الوحدة تشجيعا كبيرا لوحدة العرب والمسلمين حول فلسطين".