استقبل المواطنون المقدسيون، خاصة أبناء بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، قرار محكمة الاحتلال العليا اليوم الخميس، بإغلاق إحدى مدارس البلدة، بكثير من الغضب والاستياء، وبموجة من الغضب الشعبي ترجمها السكان على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدوا أنها تأتي في إطار تصعيد الاحتلال حربه على التعليم في المدينة المقدسة.
وكانت محكمة الاحتلال العليا صادقت، اليوم الخميس، على إغلاق مدرسة إغلاق مدرسة "النخبة" الابتدائية ابتدائية في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، بادعاء أن مناهجها التعليمية "تحرض" ضد "إسرائيل".
وتم اقتياد مدير المدرسة إلى التحقيق لدى شرطة الاحتلال اليوم وتم إخلاء سبيله لاحقا بشروط مقيدة.
وذكرت مصادر عبرية إن وزارة التربية والتعليم والشرطة "الإسرائيلية"، عملتا على إغلاق مدرسة "النخبة" الابتدائية، التي يدرس فيها 220 تلميذا في الصفوف من الأول حتى السادس، بدعوى أن مؤسسيها ومن يمولها ويقف خلفها جهات "عدائية"، كما أنها تدرس مناهج تحريضية ضد "إسرائيل".
وحسب المصادر نفسها، فقد أصدرت وزارة التربية والتعليم "الإسرائيلية"، قبل عدة أسابيع أمر إغلاق للمدرسة وتم تسليم القرار، إلى مديرها لؤي بكيرات، الذي رفض الانصياع لهذا الأمر وجرى تقديم شكوى ضده إلى الشرطة "الإسرائيلية".
وكانت الوزارة نفسها امتنعت عن منح تصريح بافتتاح المدرسة مطلع العام الدراسي الحالي، وأصدرت لاحقا أمر إغلاق بحق المدرسة، إلا أن المدرسة التي تسير وفقا للمنهاج الدراسي الفلسطيني، استمرت في العمل.
وهدد وزير التعليم بحكومة الاحتلال نفتالي بينيت بإغلاق كل مدرسة يقوم نظامها التعليمي على التحريض ضد "إسرائيل".
واتهم نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة بتصعيد سياساتها التي تستهدف قطاع التعليم في مدينة القدس المحتلة، وسعيها لإفراغ مناهج التعليم من مضمونها، بهدف فرض مناهجها وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية وإفراغ العملية التعليمية من محتواها التربوي والوطني والنضالى.
وتساءل مواطنون عن أساليب التصدي لسياسات الاحتلال، والعمل سريعا على إنقاذ القطاع التعليمي من حملات تهويده الشرسة التي تسعى إليها حكومة الاحتلال.