صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، على هدم منزل الشهيد فادي القنبر في حي جبل المكبر بالقدس المحتلة، وذلك بعد نسبت إليه تنفيذ عملية الدهس قبل شهر ونصف في مستوطنة 'أرمون هنتسيف'، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة 18 بجراح، بينهم حالات خطرة.
وسوغ القضاة قرارهم بالقول: 'بعد معاينة المواد والوثائق التي قدمت لهيئة المحكمة، أتضح أن عائلة القنبر كانت على علم ودراية بتخطيط ابنهم لتنفيذ العملية، وعليه أتخذ القرار بهدم منزل العائلة كعقاب لها'.
وأتى قرار العليا ردا على الالتماس الذي قدمه مركز 'هموكيد' للدفاع عن الفرد وعائلة القنبر التي طالبت بإلغاء القرار الصادر عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والقاضي بهدم منزل العائلة.
وعقب عملية الدهس، أعلن وزير الداخلية الإسرائيلية، أرييه درعي، عن سحب مكانة الإقامة في القدس المحتلة من عشرة أفراد من عائلة الشهيد القنبر، وقال درعي في بيانه، إنه بعد إجراء استجوابات مع أفراد العائلة، ووفقا لتقارير قدمتها أجهزة الأمن، تم إلغاء مكانة عشرة من أفراد عائلة القنبر وكذلك مكانة الإقامة الدائمة لوالدة الشهيد، منوى القنبر، بموجب بند في قانون الدخول إلى إسرائيل.
ووفقا لتوصية جهاز 'الشاباك'، فإن درعي قرر أيضا سحب الإقامة من 12 من أقارب الشهيد القنبر من الدرجتين الأولى والثانية، وذلك بشكل فوري، وستسحب الإقامة من أبناء أشقاء الشهيد ومن عمه وأبناء أعمامه في غضون ذلك، تستعد سلطات الاحتلال لهدم منزل الشهيد القنبر، بعد أن قامت بأخذ قياسات للمنزل وبتصويره.