أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الطواقم الطبية في مستشفى بيت جالا الحكومي، أجرت عملية، هي الأولى من نوعها داخل المستشفى، لزراعة شريان لساق مريض لإنقاذها من البتر.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، "إن الطواقم الطبية في مستشفى بيت جالا أجرت عملية لزراعة شريان لساق مريض انعدمت فيها التروية الدموية، ما أنقذ ساقه من البتر".
وقال وزير الصحة جواد عواد إن هذه العملية النوعية ثمرة لجهود كبيرة تقوم بها الطواقم الطبية والصحية في جميع مراكز الصحة، موضحا أن توطين الخدمات الطبية والصحية من سياسات وزارة الصحة، وهذا الإجراء الطبي الذي قامت به كوادر مستشفى بيت جالا هو خطوة جديدة في طريق توطين هذه الخدمات.
فيما قالت مديرة المستشفى الدكتورة غادة كوع، إن مستشفى بيت جالا الحكومي يثبت يوما بعد آخر قدرته على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن الفلسطيني.
وأضافت، إن عدد مراجعي قسم الطوارئ في مستشفى بيت جالا الحكومي، خلال يناير، بلغ 4780 مواطنا، كما كان عدد مراجعي العيادات الخارجية فيه نحو 7 آلاف مراجع.
وأشارت مديرة المستشفى إلى أن قسم العمليات أجرى خلال نفس الفترة 273 عملية، في حين كان عدد حالات الولادة 160 مولودا.
وتعامل المستشفى مع نحو 300 مريض، تم تحويلهم من مستشفيات أخرى، فيما تم تحويل 178 مريضا منه، وأدخل إلى الحاضنات 35 طفلا، و31 مريضا إلى العناية المركّزة، وبلغ عدد جلسات غسيل الكلى 433 جلسة، كما أجرى مختبر المستشفى أكثر من 43 ألف فحص مخبري، ونحو 450 صورة أشعة في قسم الأشعّة بالمستشفى.
وقال الدكتور رائد السعيد، وهو الذي أجرى العملية للمريض، إن عمليات الأوعية الدموية، كانت لا تجرى داخل مستشفى بيت جالا، بالتالي كان المريض يحول إلى مراكز خارج وزارة الصحة، إلا أن سياسة الوزارة في توطين الخدمات الطبية والصحية، أسهمت في إدخال هذه الخدمة لمستشفى بيت جالا الحكومي.
وأشار إلى أن المريض دخل المستشفى وهو يعاني من انغلاق كامل في شريان الساق اليمنى، ولم يكن يستطيع المشي، وتم إجراء عملية زراعة لشريان طبيعي لتوصيل الدم للساق، موضحا أن مستشفى بيت جالا يسلك حاليا طريق التطور والتقدم بشكل متسارع، وذلك بعد إنشاء قسم جراحة الأوعية الدموية.
وأضاف ان حالة المريض تحسنت بشكل ملحوظ، وانه خلال اليومين المقبلين سيغادر المستشفى.
وقال الدكتور السعيد، إن مستشفى بيت جالا الحكومي هو بيتنا، وسنعمل بكل قوتنا وطاقتنا لتطوير هذا البيت.
وقال المريض، إن الطواقم الطبية في مستشفى بيت جالا أعادت لي حياتي الطبيعية، مضيفا ان جميع الكوادر التي تعاملت معه منذ دخوله المستشفى وحتى إجرائه العملية كانت كوادر إنسانية بالدرجة الأولى.
وأضاف ان الأطباء سعوا بشكل حثيث إلى إنقاذ قدمه من البتر وزرع الشريان المغذي للساق.
وشكر المريض وزارة الصحة والطواقم العاملة في مستشفى بيت جالا، مؤكدا أن المستشفى يمر بمرحلة تطور لافتة.