أقدمت جرافات الهدم والدمار الاسرائيلية ، صباح اليوم الخميس، على هدم الطابق الثاني والثالث من مبنى قيد الإنشاء في منطقة 'السكة' في مدينة اللد، بحماية قوات من الشرطة.
ويعود المنزل لعائلة عبد الهادي، وهو مكون من ثلاثة طوابق، فيما تسكن العائلة في الطابق الأول، وكان قد صدر أمر الهدم للطابقين الثاني والثالث، بحجة البناء غير المرخص.
وجرى تنفيذ الهدم وسط استنكار واستياء العرب في المدينة، التي يحكم بلديتها ائتلاف يميني متطرف بقيادة حزبي 'البيت اليهودي' و'إسرائيل بيتنا'، في حين يمثل العرب أربعة أعضاء بالمعارضة.
وقال عضو بلدية اللد، محمد أبو شريقي، إن 'جرافات الداخلية وقوات كبيرة من الشرطة اقتحمت منطقة السكة وأثارت الذعر بين الأهالي وقامت بإغلاق المنطقة، ثم بدأت بهدم الطابق الثاني والثالث في مبنى قيد الإنشاء، بحجة عدم الترخيص'.
واستنكر أبو شريقي عملية الهدم، مشيرا إلى أنها 'تندرج في إطار السياسات العنصرية لبلدية اللد التي تضيق على عرب المدينة في أرضهم ومسكنهم، ولا تتيح لهم التطور والبناء أسوة بالسكان اليهود، رغم أن العرب يشكلون نحو 30% من سكان المدينة'.
ونوه إلى أن اللجنة الشعبية في المدينة بصدد الاجتماع في الساعات القادمة، لبحث تداعيات الهدم وتقديم المساندة لصاحب المبنى.
وأشار أبو شريقي إلى أنه والعضوين الآخرين في كتلة 'نداء' العربية المستقلة، تقدموا بمخطط لبناء منازل عربية للأزواج الشابة، لكن مماطلات البلدية المشكلة من ائتلاف عنصري تضع العراقيل في وجه المخطط.
وتطرق أبو شريقي إلى معاناة المواطنين العرب، داعيا إلى 'ضرورة توحدهم مستقبلا في إطار بلدي واحد، لا سيما والعرب يشكلون نسبة 30% ويجب أن لا تهدر أصواتهم، لما سيكون من تأثير على شكل الائتلاف البلدي، ويعود بالفائدة على المواطنين العرب ورفع المعاناة عنهم في ظل السياسات العنصرية التي تلاحقهم في أرضهم ومسكنهم'.