رام الله الإخباري
أثارت تصريحات وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، التي أطلقها أمس، الثلاثاء، وبدا فيها متراجعا عن تصريحات سابقة أطلقها بشأن استشهاد المربي يعقوب موسى أبو القيعان في أم الحيران، معتبرا أن الحديث عن حادث 'مؤسف' راح ضحيته مواطن وشرطي، بعدما كان قد صرح أن ما حدث 'عملية دهس' وأن الشهيد 'مخرب'، ذوي الشهيد أبو القيعان الذين طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية وإقالة الوزير إردان من منصبه.
وقالت ابنة الشهيد، نسرين يعقوب أبو القيعان (23 عاما) وهي طالبة جامعية تدرس موضوع الرياضيات، إن 'الشرطة قتلت والدي بدم بارد، وما صرح به وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، لا يعيد والدي إلى الحياة. ونحن لا ننسى أن إردان سارع إلى وصف والدي بأنه 'مقرب من داعش' وبأن ما حصل 'عملية دهس' وغيرها من هذه التوصيفات الفارغة'.
وطالبت أبو القيعان بـ'إقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، من منصبيهما رغم أن هذا أيضا لن يعيد لنا والدي، لكنه على الأقل يثبت عدوانيتهم فقد قتلوا والدي وشهروا به، وخطفوا كل أحلامنا'.
ونقل موقع 'عرب 48' عن ابنة الشهيد أبو القيعان، إن 'الحكومة العنصرية المتطرفة لم تبق لنا أي شيء، وقد نسفت كل طموحاتنا وأحلامنا، ولم يبقى أمامي سوى رفع دعوى قضائية ضد الشرطة ووزير الأمن الداخلي وكذلك ضد رئيس الحكومة الذين قتلوا والدي بدم بارد وشهروا به. وقلت لكم منذ البداية إنني آخر من يمكن أن يصدق الادعاءات الكاذبة التي بثتها الشرطة بأن والدي كان عنيفًا، لقد كان والدي حنونا، صاحب ابتسامة دائمة، شهد له أهالي النقب كلهم، فهو الذي خرّج الأجيال ورباهم على الأخلاق والقيم والمحبة والتسامح والعفو. قتلوا والدي دون أن يقترف أي ذنب يذكر، قتلوه مع سبق الإصرار والترصّد، وكل ادعاءاتهم كاذبة، هذه الشرطة التي تقتلنا تحولنا إلى مجرمين وتتهم والدي بالتطرف والإرهاب والانتماء لتنظيم داعش، وهذه وقاحة لا حدود لها'.
عرب48