أعلنت شركة "سكاي ستريم" الإماراتية لخدمات الاتصالات الفضائية والإنترنت الاثنين عن نظام جديد لرصد وإسقاط الطائرات من دون طيار التي تسببت العام الماضي بتوقف حركة الملاحة الجوية ثلاث مرات في مطار دبي، أحد أكثر مطارات العالم نشاطا.
وقدمت الشركة التي تتخذ من دبي مقرا النظام خلال أعمال النسخة الثالثة عشرة من مؤتمر "آيدكس" الدفاعي الدولي الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي منذ الأحد وتستمر أعماله حتى 23 شباط/فبراير بمشاركة أكثر من 1200 شركة.
وقال رياض العادلي مدير عام شركة "سكاي ستريم" إن "الطائرات بدون طيار قد تسبب تهديدا فعليا على الأمن العام ونظرا لذلك فقد طورت الشركة هذا النظام الذي يقوم بالكشف عنها والتصدي لها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وأوضح أن النظام يقوم بداية "باكتشاف هذا النوع من الطائرات وتصنيفها من حيث الطبيعة كصديقة أو غير معروفة وتحديد مخاطرها، إن وجدت، عن طريق أجهزة كشف الترددات والرادارات والاستماع الصوتي".
وما أن تتحدد الطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد، يقوم النظام "بالتصدي للطائرات التي تمثل خطورة عن طريق تشويش وتدمير الدائرة الإلكترونية لهذا النوع من الطائرات وإسقاطها".
والعام الماضي، توقفت حركة الملاحة في مطار دبي الدولي، أنشط مطار في العالم لجهة عدد المسافرين الدوليين، في ثلاث مناسبات خلال فترة خمسة أشهر بسبب تحليق طائرات بدون طيار بالقرب منه.
كما أدى أحد الحوادث الثلاث إلى توقف الملاحة أيضا في مطار الشارقة على بعد نحو 15 كلم. وتسبب تعليق الملاحة الجوية بخسائر بملايين دولارات لحقت بشركات الطيران.
وبعد الحوادث التي شهدتها دبي العام الماضي، أعلنت مجموعة مطارات دبي أن تحليق الطيارات من دون طيار في نطاق خمسة كيلومترات من أي مطاراتها، أصبح ممنوعا.
وحددت سلطات الإمارة مناطق جغرافية يحظر تحليق الطائرات من دون طيار في سمائها، واطلقت تطبيقا على الهاتف المحمول لهذه الغاية. وتنص قوانين تم اعتمادها العام الماضي على السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة بقيمة 100 ألف درهم (27 ألف دولار) بحق مشغل الطائرة إذا تم التحليق بها في منطقة محظورة.