أثارت صورة نشرها تركي يدعى شفق كارتال عبر حسابه على فيسبوك، يظهر فيها وهو يضرب عاملاً سورياً مرفقاً إياها بتعليق قال فيه إن ما يقوم به “انتقام تركي من سوري”، ردود فعل غاضبة عبر الشبكات الاجتماعية التي طالب الكثير من روادها بمحاسبة صاحب الحساب على فعلته.
وذكر كارتال في تعليقاته على الصورة التي تم حذفها فيما بعد، ونشرتها صحيفة “حرييت” التركية، أنه “قرر معاقبة العامل السوري لتأخره عن عمله”، حيث ظهر وهو يمسك برقبة العامل ويضغط على بطنه.
وأكدت الصحيفة أن كارتال يعمل مديراً في مدينة إزمير، مشيرة إلى أنه لا أخبار مؤكدة حتى الآن عن اعتقاله بعد نشره للصورة.
وبعد انتشار الصورة طالب العديد من الأتراك السلطات بالتدخل ومحاسبة الرجل، واصفين تصرفه بغير الأخلاقي، والمسيء.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام على حادثة مقتل شاب تركي على يد ثلاثة شبان سوريين في مدينة قيصري وسط إقليم الأناضول.
و قد عبر الشارع التركي عن استيائه عبر تويتر بتغريدات مثل :
“ما فعله هذا الرجل عديم الشرف من تعذيب لا علاقة له بالأتراك، ليأخذ القانون مجراه من فضلكم”
“لا أوافق على الصورة المنتشرة، نعم لا أحب السوريين، لكن لا يعالج الخطأ بالخطأ”.
“عديم الشرف الذي تصور مع العامل السوري، لستَ إنساناً، وستشاهد انتقام الأتراك الحقيقي عندما تقرع الشرطة جرس باب منزلك”.
و يذكر انه قد تظاهر عشرات الأتراك في منطقة “كوشوك مصطفى” التي يقطنها عدد كبير من السوريين، للمطالبة بطردهم من تركيا، حيث قاموا بتكسير عدد من المحلات والسيارات التي يمتلكها السوريون في المنطقة.
كما يذكر أن عدداً من الأتراك دشنوا حملة عبر الإنترنت في أواخر العام 2016، لمطالبة السلطات في بلادهم بتجنيد اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا وإرسالهم للقتال إلى جانب القوات التركية داخل الحدود السورية.
وجمعت الحملة آنذاك أكثر من 150 ألف توقيع إلكتروني، لكنها لم تلق صدىً لدى المسؤولين الأتراك الذين يحاولون التصدي لحملات الكراهية التي تطال اللاجئين السوريين في تركيا.