أعلن الجيش العراقي أن قواته سيطرت على خمس قرى تقع جنوب الموصل، بعدما باشرت الأحد العمليات العسكرية لاستعادة غرب المدينة من تنظيم داعش ، بينما أشار مراسل الجزيرة إلى أن أول نقطة تماس حقيقي بين الجانبين ستكون في منطقة البوسيف قرب مطار الموصل.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن قطعات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على قرى عذبة واللزاقة والكافور والجماسة وقرية البجواري عند الأطراف الجنوبية لمدينة الموصل.
من جهته، أوضح مراسل الجزيرة في أربيل ناصر شديد أن القرى التي أعلن الجيش العراقي استعادتها تقع في مناطق محرمة بين طرفي المدينة ولا يوجد فيها مقاتلون من تنظيم داعش ، مشيرا إلى أن القوات العراقية تتجه نحو منطقة البوسيف التي ستكون أول نقطة تماس حقيقي بين الجانبين.
وأفاد المراسل نقلا عن بيانات نشرها التحالف الدولي أن الطرف الغربي من مدينة الموصل يتكون من 63 حيا ضيقا، تعتبر حصونا لمقاتلي التنظيم، وتوقع التحالف أن تتكبد القوات العراقية خسائر كبيرة قبل السيطرة عليها.
ونقل عن مصدر عسكري في الجيش العراقي أن القوات العراقية ليست جاهزة بشكل كامل لبدء العمليات في غربي الموصل، وهي حتى الآن لم تنته من تمشيط كامل المناطق في شرق المدينة، ما أدى إلى وقوع هجمات للتنظيم شنها مقاتلوه اليوم شرق الموصل وشمالها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود العراقيين.
وذكر المراسل أنه -وفقا للمصدر العسكري- فإن القوات العراقية تفتقر إلى معلومات استخباراتية دقيقة عن وجود عناصر التنظيم، لذا فهي تعتمد حتى الآن على غارات التحالف على بعض المواقع، إضافة إلى القصف المدفعي.
في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي اليوم مقتل 14 شخصا بتفجيرين في الجانب الأيسر من الموصل، أولها نجم عن هجوم انتحاري في منطقة سيدتي الجميلة في حي الزهور شمالي الموصل مما أسفر عن مقتل أربعة جنود عراقيين وعنصرين اثنين من الحشد العشائري إضافة لإصابة خمسة مدنيين.
ووقع الانفجار الثاني في منطقة سوق النبي يونس شرقي الموصل، ونجم عن عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاث نساء.
وعلى صعيد متصل، قال العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى إن مدنيين أصيبا بانفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيرة تابعة للتنظيم على حي سومر جنوب شرقي الموصل.
وكانت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي قد أعلنت بدء عملية استعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إطلاق المرحلة الثالثة من "معركة قادمون يا نينوى" لاستعادة غرب المدينة.