"المقاصد" يفتتح عيادة خارجية تخصصية لعلاج أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب

المقاصد

افتتح مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس، العيادة الخارجية التخصصية بعلاج أمراض عقم النساء والرجال والمساعدة على الإنجاب.

وبدأت العيادة تقديم خدماتها للمراجعين منذ بداية الشهر الجاري، وفق بيان صادر عن المستشفى اليوم الأحد، بإشراف استشاري أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب لدى النساء والرجال، زميل الكلية الملكية البريطانية، الدكتور مشهور ناجي نعسان.

وأكد المدير الطبي للمستشفى، الدكتور بسام أبو لبدة، أن افتتاح هذه العيادة يأتي في إطار تطوير الخدمات الطبية المتميزة التي يقدمها مستشفى المقاصد لأهلنا في القدس الشريف وكافة محافظات الوطن، واستكمالا لمشروع التحسين والتطوير التي تسعى الإدارة لتنفيذه، مشيرا إلى أنه جرى في وقت سابق افتتاح عيادة خارجية متخصصة بالأمراض والاضطرابات النفسية.

وأضاف أبو لبدة أنه "نظرا لشيوع مشكلة العقم والتأخر في الإنجاب لدى العديد من الأزواج في مجتمعنا، وما يرافق ذلك من عدم وجود مراكز متخصصة في شرقي القدس، فإن إدارة المستشفى بادرت إلى إنشاء عيادة تخصصية لمساعدة الأزواج من خلال تقديم خدمات طبية حديثة وفقا للأصول العلمية".

وبين أن افتتاح العيادة الخارجية التي ستعمل على تقديم علاجات "ما قبل مرحلة الزراعة" يشكل الخطوة الأولى في طريق إنشاء مركز متكامل لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب، فيما تتضمن المرحلة الثانية والمتوقع إتمامها حتى نهاية العام الحالي، إنشاء مركز للإخصاب وزراعة أطفال الأنابيب IVF، وإجراء تقنية "التشخيص قبل الغرس PGD" التي تسهم في تشخيص الأمراض الوراثية لدى الأجنة الناتجة عن عمليات التخصيب قبل زراعتها، وتحديد العيوب الجينية لتجنب انتقال بعض الأمراض أو الاضطرابات إلى الطفل.

 من ناحيته، أكد رئيس قسم الولادة والجراحة النسائية في المقاصد، الدكتور سعادة جابر، أنه وإلى جانب الأهمية الوطنية لوجود مركز فلسطيني في قلب القدس يقدم الخدمة لمواطني شرقي القدس، فإن للعيادة أهمية مفصلية في عملية العلاج التكاملية، فهي تعتبر جزءا لا يتجزأ من قسم الولادة والجراحة النسائية، كما تعتبر مكملا للقسم التعليمي لطلبة كلية الطب والقسم التدريبي للمقيمين في برامج الاختصاص، لمنحهم خبرة كافية في تخصص فرعي مهم ورئيس في علم النسائية والتوليد.

وأشار جابر إلى أن ذلك كله يأتي متمما للمزايا الكبيرة التي يتمتع بها مستشفى المقاصد، فهو يمتلك أكبر وأقدر وحدة للأطفال حديثي الولادة والخداج، بالإضافة إلى عيادة الأمراض الوراثية التي تمنح فرصة الكشف المبكر عن التشوهات الخلقية لدى الأجنة.

وشدد جابر على أهمية توفير خدمة المساعدة على الإنجاب وعلاج العقم في المجتمع، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من 10% من المجتمعات بشكل عام من مشاكل في الإنجاب، فيما يحتاج عدد كبير منهم إلى علاجات تحفظية متل تحفيز الإباضة أو علاج الموانع الجراحية للحمل أو علاج العوائق المانعة لدى الرجل، بينما يتم اللجوء إلى عملية الزراعة ونقل الأجنة والحقن المجهري لدى ما نسبته 2-4% ممن يعانون مشاكل أكثر تعقيدا.

بدوره، أكد الدكتور نعسان إلى أن توفير مركز لعلاج أمراض العقم، بات متطلبا طبيا واجتماعيا رئيسا في المستشفيات الكبرى، لا سيما في ظل عدم وجود خدمات مماثلة في المجتمع المقدسي، ولجوء الأزواج إلى تلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.

وأوضح نعسان أن العيادة ستقوم بتقديم خدمات "ما قبل عملية الزراعة"، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الأزواج ليسوا بحاجة إلى عملية الزراعة IVF بل إلى عمليات حقن طبيعية، وهي عمليات طبية غير معقدة وغير مكلفة، أو  إيجاد حلول لعدد من العوامل الأخرى التي تؤثر في عملية الإنجاب، في حين أن زوجا من كل خمسة أزواج في مجتمعنا بحاجة إلى المساعدة على الإنجاب.