قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن لاءات نتنياهو الثلاثة (لا دولة فلسطينية، لا وقف استيطان ولا انسحاب) تجعله غير شريك في أي مسار سياسي، وأن على المجتمع الدولي أن يلعب دوره ويجبر إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي لإقامة دولة فلسطين في نهاية المطاف.
وقال في لقاء جمعه مع وفد من برلمانيين بريطانيين، في مكتبه برام الله، اليوم الأحد، إن حل الدولتين يحظى بإجماع فلسطيني وعربي ودولي، مشيرا إلى أنه من المبكر القول ان الادارة الامريكية لا تريد حل الدولتين، نريد الانتظار لنرى الموقف الرسمي. لكن في حال ما أدارت إدارة ترامب ظهرها للعملية السياسية فان الأمور ستخرج عن نطاق السيطرة.
وطالب بموقف دولي واضح وحاسم يكون منسجما مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي لا تجيز الاستيطان وتطالب بإنهاء الاحتلال، لتدرك إسرائيل أن لا خيار لديها سوى حل الدولتين.
وأوضح ان بديل حل الدولتين تفرضه الوقائع الديموغرافية، فالفلسطينيون سيتفوقون بالعدد بحلول الأعوام القلية القادمة على اليهود، ما سيجعل هناك غالبية فلسطينية على أراضي فلسطين التاريخية وستنزلق إسرائيل لحل الدولة الواحدة بأسوأ نموذج فصل عنصري في العالم.
وقال، إن نتنياهو يحاول أن يروج للسيطرة على منطقة الأغوار كضرورة أمنية، رغم ان احتلالها بالأساس ذو طابع اقتصادي وجغرافي، مشيرا إلى أن مزارع الأغوار الخصبة تدر ملايين الدولارات على الاحتلال.
وأوضح للضيوف السياسيات الإسرائيلية التي تزيد تفجر الأوضاع في المدن الفلسطينية من اعتقالات ومصادرة أراضٍ واقتحامات واعتقالات، إلى جانب تهويد القدس والتضييق على أهلها ما يخلق جوا متفجرا.
وأضاف أن الاحتلال يضع أيضا كل المعيقات أمام نمو الاقتصاد الفلسطيني وتطوره ويعيق التنمية فيه من خلال عدة سياسات، منها: حصار قطاع غزة وعزل القدس عن محيطها الاقتصادي والسياسي، وحرمان الفلسطينيين من استغلال أراضي مناطق "ج" والتي تشكل أكثر 60% من أراضي الضفة الغربية.