رام الله الإخباري
كان للفيديو الذي بُث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويجمع بين الأردنية فانيسا ارتور سكلجيان، والسوري شادي طعمة المعروف بـ “Mad Shadz”، تقليد متقن للهجات انجليزية مختلفة بطريقة لا تخلو من الفكاهة.
ذلك الفيديو حصد نجاحا كبيرا بيوم واحد فقط، بـ أكثر من 1.5 مليون مشاهدة عبر قناة شادي على اليوتيوب.
هذا الفيديو بمحتواه الترفيهي كان فكرة فانيسا، تلك الفتاة التي تمتك مقدرة عالية على محاكاة وتقليد اللهجات الاجنبية، والشخصيات بحرفية كبيرة. وخلال الفيديو تظهر فانيسا بعدة مشاهد، كل مشهد تعبر عن اللهجة التي حاكتها بمهارة عالية بالصوت والحركة في حوار مع شادي بنفس اللهجة وهو ما جعله ينتشر بشكل كبير، لطرافة المواقف.
فانيسا بموهبتها في محاكاة اللهجات وتقليدها بالصوت والحركة، تلفت في حديثها لـ “الغد”، ان الامر يتطلب ملاحظة دقيقة وتدقيقا، والانتباه للتفاصيل الصغيرة للفرد مهم جدا كي يكون قادرا على أداء الصوت واللهجة بنفس الشكل، وهي السمة التي جمعتها بـشادي، بامتلاكهما دقة ملاحظة عالية.
ولدت فكرة التعاون معا في هذا المحتوى، علما ان شادي قدم الكثير من الفيديوهات التي يقلد فيها لهجات واصواتا وشخصيات، عبر قناته على اليوتيوب.
وفي خمس لهجات اتقنتها فانيسا على نحو كبير، قدمت فيها كيف تتحدث اللهجات الاخرى اللغة الانجليزية منها؛ الايطالية، الهندية، البريطانية، غرب افريقيا، أميركي من اصل افريقي والفرنسي، وفي كل لهجة كان الحوار الذي ألفته ترتدي فيه ما يلائم طبيعته.
والطريف بالامر ان هذا الفيديو الذي لا تتعدى مدته 2.22 دقيقة، تم تركيبه وانجازه عن بعد، اذ صورت المشاهد وتم دمجها، ومنتجته لاحقا بعد ان اضيفت له المشاهد التي قام بها شادي، ليخرج بهذا الشكل.
واختارت فانيسا مع شادي موضوع اللهجات كونها تمثل شرائح مختلفة من المجتمعات التي تعبر عنها، فاللهجة تكشف الكثير عن الفرد واصله، وفي الوقت الذي شملت فيه القائمة الأصلية اكثر من خمسين لهجة، اختيرت منها خمس فقط، ووقته القصير حقق تفاعلا، لان الفيديو الطويل سيبدو مملا.
ولم يخطر ببال فانيسا ان يحقق هذا الانتشار، ويفوق كل التوقعات التي وضعها كلاهما له. والعمل جار على تقديم فيديو اخر بلهجات عربية متعددة بنفس الشكل.وتلفت فانيسا
لقوة مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالمحتوى الترفيهي، فنجاح الفيديو ارتبط ربما برغبة المشاهدين للخروج من سياق الجدية، اذ ان الترفيه يشغل حيزا كبيرا عبر تلك القنوات وحين يكون المحتوى خفيفا وبنفس الوقت لا يقلل من قيمة المشاهد ويخاطب عقله بطريقة فكاهية وطريفة، يجد تفاعلا اكبر وتلك هي قوة المحتوى عبر تلك الادوات.
وفانيسا التي خاضت تجربة اعلامية عبر تقديمها الموسم الثاني لنجم الاردن عبر قناة رؤيا الفضائية، عملت سابقا مع شركات انتاج، تسعى لترسيخ خطواتها في هذا المجال، خاصة ان غالبية من يمتلك مهارات بالتقليد هم من الرجال.
فانيسا ارتور سكلجيان، موهبة فكاهية شابة، تتمتع بقدرة عالية واسلوب طريف، بتقليد اللهجات المخلتفة، وكأنها تجيدها بطلاقة ، تركت بسمة في وجه كل من تفاعل مع هذا الفيديو في فترة زمنية قياسية، ما يؤكد على تميزها ويبشر بمزيد من المحتوى الذي يحتاجه الفرد بين الفينة والاخرى، بعيدا عن زخم الاخبار والحروب في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضم قاعدة مستخدمي “الفيسبوك” في الاردن قرابة 4.5 مليون حساب، فيما بلغ عدد مستخدمي شبكة التدوينات المصغرة “تويتر” في الأردن حوالي 350 ألف مستخدم، فيما يقدر عدد مستخدمي “إنستغرام” بحوالي المليون مستخدم، كما يقترب عدد مستخدمي سنابشات من الأردنيين بحوالي المليون مستخدم.
ومن هنا توضح فانيسا أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أداة مؤثرة لبلوغ قاعدة جماهيرة واسعة، وعبر اختيار المناسب يمكن ايجاد تفاعل كبير، والوصول لاكبر شريحة، مبينة ان عدد المتابعين يلعب دورا كبير في المشاركة ونقل المحتوى واعجابهم به دليل ذلك ما يفسر النجاح الذي حققه.وشادي هو مدون سوري يملك نحو 350 الف متابع على موقعه في الفيسبوك و24 الف متابع عبر الانستغرام.
صحيفة الغد