رام الله الإخباري
تلقت حكومة الاحتلال ضربةً محرجة بعد موافقة 5 فقط من لاعبي الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية على دعوتها لزيارةٍ لمدة أسبوع شاملة كافة التكاليف لـ"إسرائيل"، تهدف لتجميل صورة الاحتلال.
وتصف الغارديان اندلاع عاصفةٍ من النقد الأسبوع الماضي، بعد زعم وزير السياحة الإسرائيلي أن اللاعبين سيكونون "سفراءً للنوايا الحسنة لإسرائيل"، وقد كان اللاعب مايكل بينيت أول المنسحبين، حين نشر تغريدةً الجمعة أظهر فيها دعماً للفلسطينيين ورفضه أن " يٌستخدم" في إطار حملة علاقات عامة.
مع العدالة
أعلن بينيت موقفه أول الأمر حين غرّد صورة لمارتن لوثر كينغ جونيور مرفقةً بتعليق "لن أذهب إلى إسرائيل"، ألحقها ببيانٍ قال فيه: "كنت متحمساً للزيارة لكنني لم أعرف أن المنظم هي الحكومة الإسرائيلية، كي أصبح مؤثراً وصانعاً للرأي".
وأضاف: "لن أزور إسرائيل فقط، بل الضفة الغربية وكذلك غزة، وبذلك يمكنني رؤية كيف يعيش الفلسطينيون، والذين قطنوا هذه الأرض لآلاف السنين"، وأضاف: "أريد أن أكون صوت من لا صوت له"، مبيناً أنه يفعل ذلك اتساقاً مع مبادئه، وكي يكون كلياً مع العدالة.
على خطى محمد علي
وأضاف بينيت في بيانه "كان محمد علي واحداً من أبطالي دائماً، وأنا أعلم أنه وقف وبقوة إلى جانب الفلسطينيين، وذلك عبر زياراته إلى مخيمات اللجوء وذهابه إلى المسيرات، لقد كان يرغب دائماً بأن يكون صوت من لا صوت له. أريد أن أكون صوت من لا صوت له أيضاً، لكن لا يمكنني أن أفعل ذلك في حال ذهابي برحلة مثل هذه إلى إسرائيل".
حفرة الاحتلال التي وقع بها
كان جلعاد أردان، الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية يطمح في أن تكون الزيارة جزءاً من حرب الاحتلال المكثفة لنزع الشرعية عن حركة المقاطعة العالمية، مدعياً أن اللاعبين سيزورون "إسرائيل" لمحاربة " الصور السلبية والخاطئة" عن الاحتلال.
ووصل خمسة لاعبين دولة الاحتلال يوم الإثنين، لكنهم وبشكلٍ واضح التزموا الصمت إلكترونياً باستثناء لاعبٍ واحد بحسب صحيفة " تايمز أو إسرائيل"، وشاركهم الصمت الساسة الإسرائليون الذين لم يدلوا بأي تعليق منذ فشلهم في جذب اللاعبين كافة.
رسالة مفتوحة
ويوم الخميس الماضي، توجهت أقدم مجلة أسبوعية أمريكية "ذي نيشن" برسالةٍ مفتوحة من ناشطين يحثون لاعبي الدوري على عدم الذهاب وعدم السماح للاحتلال باستغلال شهرتهم كي يروّج لأجندته التي تأتي على حساب الفلسطينيين الذين "حاربوا منذ عقود سياساتٍ إسرائيلية مشابهة لتلك التي يتظاهر الناس ضدها اليوم في أنحاء أمريكا".
تطبيق اسطرلاب