قالت مصادر أمنية فلسطينية إن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، مايك بومبيو قد اجتمع مساء أمس الثلاثاء مع الرئيس محمود عباس، في رام الله.
ونقل عن مصادر فلسطينية قولها إن اللقاء جرى بحضور رئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، وعدد من كبار المسؤولين، بينهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات.وعلم أنه عرضت خلال اللقاء عدة قضايا سياسية وأمنية، بضمنها الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وقضايا إقليمية، مثل التطورات في سورية.
وقالت مصادر فلسطينية إن اللقاء كان 'إيجابيا وجديا، وتناول قضايا سياسية'.
يشار إلى أن الحديث عن لقاء هو الأول من نوعه بين مسؤول أميركي رفيع، في عهد ترامب، مع الرئيس محمود عباس
وبحسب المصدر الأمني الفلسطيني فإن اللقاء مع رئيس 'CIA' جرى ترتيبه الأسبوع الماضي، خلال اللقاءات التي أجراها رئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، مع كبار المسؤولين في الاستخبارات الأميركية.
يذكر أن بومبيو كان قد وصل في الأسبوع الأخيرة إلى الشرق الأوسط في زيارة إلى عدة دول في المنقطة، بضمنها السعودية وتركيا، حيث ركز على الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقتال الدائر في سورية.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية دعت، اليوم الأربعاء، إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التمسك بحل الدولتين لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق السلام مع إسرائيل.
وحذر بيان صادر عن الوزارة من مخاطر ما نسب إلى مصدر مسؤول في البيت الأبيض بشأن تراجع إدارة ترمب عن تبني حل الدولتين، وذلك عشية لقاء الرئيس الأميركي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في واشنطن.
واعتبر البيان أن مثل هذا التراجع 'يعني نجاح أول وفوري لنتنياهو حتى قبل بدء المشاورات مع الرئيس الأميركي وحاشيته، ما من شأنه أن يعزز وضع نتنياهو في تلك المحادثات'.
ورأى البيان أن تراجع إدارة ترمب عن الالتزام بحل الدولتين 'يعني تحولا خطيرا ليس فقط للإدارة الأميركية ونظرتها لكيفية إنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وانما أيضا في انعكاساته على مواقف دول أخرى في العالم، مما يفتح المجال لشتى أنواع وأشكال الحلول لهذا الصراع الدائم'.
وجاء في البيان أن 'خروج هذا التسريب للعلن قبيل المحادثات الإسرائيلية الأميركية هو نذير شؤم، ويؤسس لحالة من الفوضى السياسية على المستوى الدولي.'
وأكد البيان أن الفلسطينيين 'أمام هذا الانزلاق المحتمل للموقف الأميركي، سيسعون لتشكيل أوسع جبهة دولية للحفاظ على حل الدولتين كخيار أفضل من وجهة نظر غالبية المجتمع الدولي'.
وختمت الخارجية بيانها بالأمل 'أن تكون مثل هذه التسريبات الصحفية غير صحيحة، وأن يؤكد الرئيس ترامب في لقائه مع نتنياهو على حل الدولتين وضرورة التوصل إلى اتفاق تفاوضي ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويسمح بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جوار إسرائيل'.
وكان مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض قال خلال لقاء مع صحفيين أمس إن اتفاق سلام لا يعني بالضرورة حل الدولتين.