بو شاك: "أونروا" تقدمت بالإعمار وتعاني من صعوبات بالتمويل

مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة

قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة "بو شالك"، إن لدى "أونروا" تخوف من وضعها التمويلي، وستواجه هذا العام تحديات وصعوبات، مشيرًا إلى أن المفوض العام يترأس مباحثات مع المانحين للحيلولة دون الوصول إلى "مرحلة وقف الخدمات".

وأضاف بو شاك، خلال لقاء مع الصحفيين عقده منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بمدينة غزة الثلاثاء، "أن الأونروا ستواجه حجب التمويل وستعمل على إيجاد حلول مستدامة تساعد على تأمين الاحتياج اللازم للخدمات الأساسية المقدمة للاجئين".

وأوضح أن "أونروا" تنتظر نتائج المباحثات التي تتم مع المانحين، وتأمل بأن يجدوا حلولاً للأزمة المالية، معتبرًا أنه من المبكر الحديث عن عجز الموازنة لهذا العام، نظرًا لأن الوكالة تجري هذه المباحثات.

ملف الإعمار

إلا أن "بو شاك"، قال إن "أونروا" تتقدم في ملف إعمار المهدمة منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014، واستطاعت بناء 500 منزل مهدوم بشكل كلي، ومن المتوقع بناء ما يزيد عن ألفي منزل خلال العام الجاري 2017.

وذكر أن حوالي 1300 منزل تتم أو تمت إعادة إعمارهم حاليًا، معتبرًا أن هذا تقدم كبير مقارنة مع البداية التي بدأتها "أونروا" في ملف الإعمار عام 2015.

وبحسبه، فإن الوكالة أصلحت أكثر من نصف المنازل المهدمة التي تأثرت.

وفي نفس الوقت، شدد المسئول الأممي على أن ملف بدل الإيجار هو من أصعب الملفات التي تواجهها "أونروا" في عملها بملف إعمار غزة، نظرًا للصعوبة التي تواجهها في حشد التمويل لتغطية احتياج عام 2017 في هذا الملف.

وأكد ضرورة أن تعمل كافة الأطراف على التوجه نحو الهدوء وإعطاء الأمل للمدنيين في غزة نحو المستقبل، مشيرًا إلى أن الوكالة تضغط على جميع الأطراف من أجل إزالة التخوفات بشأن بدء جولة صراع أو حرب جديدة في القطاع.

إعاقة الموظفين الدوليين

وفي سؤال لوكالة "صفا" بشأن دور "أونروا" في التغلب على معيقات سلطات الاحتلال وانتهاكاتها للموظفين الأمميين في غزة والضفة، قال بو شاك: "إن العديد من موظفينا لم يستطيعوا الحصول خلال العام الماضي على تصاريح للحركة بين غزة والضفة حتى في عملهم الإنساني، بسبب الحصار وهذه المعيقات".

وأضاف "نعمل بكل جهودنا لعدم إعاقة عملنا نظرًا لصعوبة الأوضاع بغزة، والتي لا تحتمل أي معيقات من هذا النوع، إلا أن هناك أمور صعبة نواجهها في هذا الجانب".

توسيع الخدمات

وفي سؤال أخر لـ"صفا" عن سبب توسيع عمل "أونروا" في أقاليم أخرى على حساب غزة وفلسطين بشكل عام، وما تشهدها من ظروف خاصة، أجاب بو شاك "أن ما يحدث هو زيادة في عدد اللاجئين الذين هم بحاجة لخدماتنا، وبالتالي خدماتنا لا تنقص أو تتقلص، وإنما الزيادة الكبيرة في الاحتياج هذ السبب".

وبيّن أن "أونروا" تحاول موائمة هذا الاحتياج، وأنها زادت عدد المعلمين الموظفين في غزة، وثبتت أكثر من 400 معلم، وافتتحت 20 مدرسة جديدة العام الماضي بسبب الزيادة الديمغرافية للطلاب، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب اللاجئين ازداد بشكل عام ما بين 11 إلى 12 ألف طالب.

وفي السياق، أكد أن "أونروا" ستنظر في أولويات خدماتها الأساسية أولاً لتضمن توفيرها للاجئين، ومن ثم تتخذ قرارات "ليست سهلة" في البرامج والملفات الأخرى، وذلك بسبب الحاجة الماسة للتمويل.

وفي الشأن التعليمي أيضًا، لفت إلى أن "أونروا" افتتحت منذ تسلمه منصبه أواخر عام 2015 معدل مدرسة كل شهر، وأعادت بناء وتأهيل كافة المؤسسات التي تضررت بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وهي تبذل كل جهودها لمواءمة التغيرات الحادثة في التعليم سواء الوضع العام التعليمي أو المناهج.