طالب عبد القادر ماشاريبوف -الذي اعترف بارتكاب تنفيذ هجوم اسطنبول في ليلة رأس السنة على ملهى ليلي وأودى بحياة 39 شخصا- المحكمة بإعدامه.
وأفادت صحيفة "صباح" التركية بأن المتهم اعترف بالانتماء لتنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه حاصل على تعليم جامعي، وأنه يعمل مدرسا.
وقال ماشاريبوف -أثناء محاكمته- إنه لم يكن يسعى إلى الانتقام من تركيا أو الإضرار بها، وهو ما يخالف بيان تنظيم الدولة في هذا الصدد، لكنه أقدم على ما أقدم عليه ثأرا للسوريين والعراقيين، مضيفا أنه وقبل تنفيذ الهجوم المسلح لم يكن أبدا جزءا من أي عمل إرهابي يموله تنظيم الدولة.
وأوضح عبد القادر ماشاريبوف أنه حاول الانتحار، إلا أنه فشل في ذلك، بحسب زعمه، حيث قال إنه بعد أن ألقى قنبلتين يدويتين، قام بتفجير قنبلة ثالثة، محاولا الانتحار، لكنها لم تنفجر بشكل جيد، مضيفا أن الإعدام سيكون حكما جيدا بالنسبة إليه.
وكانت وكالة أنباء الأناضول الرسمية قالت إنه تم توجيه الاتهام رسميا إلى عبد القادر مشاريبوف -الذي اعتقل في مداهمة للشرطة في اسطنبول يوم 16 يناير/ كانون الثاني- بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، وارتكاب جرائم قتل متعددة، وحيازة أسلحة ثقيلة، والسعي إلى قلب النظام الدستوري.
بدورها، نقلت صحيفة "حرييت" عن ماشاربوف القول إنه خطط في بادئ الأمر لمهاجمة المنطقة المحيطة بساحة تقسيم، لكنه تحول إلى ملهى رينا الفاخر؛ بسبب الإجراءات الأمنية المشددة حول الساحة.
وأضاف: "أردت تنفيذ الهجوم ضد المسيحيين؛ للانتقام من أعمال القتل التي يرتكبونها في أنحاء العالم. هدفي كان قتل المسيحيين. أبو جهاد الذي كان في سوريا طلب مني تنفيذ الهجوم في تقسيم، بحجة أن المسيحيين يتجمعون هناك".
وقال: "جئت إلى تقسيم عشية العام الجديد، لكن الإجراءات الأمنية كانت مكثفة. لم يكن من الممكن تنفيذ الهجوم".
وتابع بقوله: "كان ثمة رجال شرطة في كل مكان. غيرت رأيي. اتصلت بأبي جهاد، وقلت له إنني لا أستطيع تنفيذ الهجوم هناك. فذهبت لرصد "رينا". أبو جهاد أرسل لي عنوان "رينا" وصورا له. كنت أرسل له رسائل نصية دائما، ولم التقه وجها لوجه. ذهبت إلى "رينا"، ولم يكن هناك رجال شرطة".
وألقي القبض على ماشاريبوف في مداهمة نفذتها الشرطة في ضاحية إسن يورت على المشارف الغربية لاسطنبول، بعد عملية بحث استمرت أسبوعين. وألقي القبض عليه رفقة رجل عراقي وثلاث نساء من أفريقيا، إحداهن من مصر.