قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عصر اليوم الإثنين، أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، 'توسيع التحالف المتين بين تل أبيب وواشنطن'، وسيتم التباحث في النووي الإيراني وفي احتمالات استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بيد أن نتنياهو سيسعى إلى تغييب الموضوع الفلسطيني وطرح الموضوع الإيراني كأنه القضية الأهم في المحادثات التي سيجريها مع ترامب.
وسيلتقي رئيس الحكومة بالرئيس دونالد ترامب، ونائب الرئيس مايك بينس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، وزعماء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو، ترامب، في البيت الأبيض، الأربعاء المقبل.وقبيل مغادرته إلى واشنطن قال نتنياهو، للصحافيين: 'التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة كان دائما متينا للغاية، وسيتعزز أكثر، وأعتزم قيادة هذا التحالف التاريخي بين البلدين لصالح المصلحة الإسرائيلية الوطنية ولصالح جميع المواطنين.
وتابع نتنياهو: 'الرئيس ترامب، وأنا، نتشاطر النظر حول التهديدات الكبيرة في المنطقة، ولكن أيضا حول الفرص التي تكمن في المنطقة، وسنتحدث عن هذين الأمرين وعن توسيع هذا التحالف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجالات كثيرة للغاية'.
وخلال جلسة الحكومة الأسبوعية، قال نتنياهو، وجها خطابه للوزراء، إنه 'يخطئ من يظن أنه لا يوجد قيود في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب'، لافتا إلى أن الوضع بهذه المرحلة أسهل وأفضل مقارنة بولاية الرئيس السابق باراك أوباما، مضيفا أن هذا التغيير لا يعني أن 'نفكر أنه لا يوجد قيود'.
وطالب نتنياهو وزراء الحكومة التصرف بمنتهى المسؤولية، لافتا إلى أن المصلحة القومية لإسرائيل ستكون في جل مباحثاته مع الرئيس الأميركي بعيدا عن أي أجندة شخصية أو حزبية.
واستعرض نتنياهو للوزراء محاور الزيارة إلى واشنطن والقضايا التي سيناقشها مع الرئيس ترامب، والتي ستتمحور حول النووي الإيراني والفلسطينيين، قائلا: 'اعتباري الأول هو الاهتمام قبل كل شيء آخر بأمن دولة إسرائيل وتعزيز التحالف المتين مع الولايات المتحدة وتعزيز مصالح وطنية أخرى مرتبطة بمتانة العلاقات مع الولايات المتحدة. هذا يلزم انتهاج سياسة مسؤولة وراشدة وهكذا أنوي أن أتصرف، إذ حسنت العلاقات الإسرائيلية الأميركية بشكل ذكي وسأواصل القيام بذلك أيضا الآن'.
وسيكون لقاء الأربعاء المقبل، الأول بين نتنياهو وترامب، منذ تولي الأخير مهامه الرسمية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، في 20 كانون ثان/ يناير الماضي.