الاحتلال يقمع المسيرات السلمية في الضفة الغربية

الاحتلال يفمع مسيرات الضفة

 قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة قرية نعلين الاسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، ما ادى الى اصابة عشرات المشاركين بحالات اختناق.

وذكر منسق المقاومة الشعبية في نعلين محمد عميرة، ان قوات الاحتلال هاجمت المشاركين لدى اقترابهم من موقع اقامة الجدار العنصري، مطلقة الرصاص "الاسفنجي" وقنابل الصوت والغاز، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة بمناسبة الذكرى الـ35 لإعادة تأسيس حزب الشعب، اغصان الزيتون وصور الشهيد زياد ابو عين.

وأفاد عميرة، بان المشاركين نجحوا في زراعة اشتال زيتون بالقرب من موقع اقامة الجدار العنصري على اراضي القرية.

كما  قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، المسيرة السلمية التي نظمت في بلعين غرب رام الله؛ إحياء للذكرى الـ12 لانطلاقة المقاومة الشعبية في القرية.

وقد انطلقت عقب صلاة الجمعة، مسيرة شعبية من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد بالقرب من منطقة أبو ليمون، بمشاركة أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين دوليين.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وملصقات تحيي أهالي بلعين في الذكرى الثانية عشر لانطلاقة المقاومة الشعبية، وأخرى تطالب بجلاء الاحتلال، بتزامن مع ترديد الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وذكر المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين راتب أبو رحمة أن الاحتلال اعترض المسيرة عند وصول المتظاهرين إلى بوابة الجدار الجديد، ما تسبب باندلاع مواجهات، قام خلال المشاركون بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال وإحراق إطارات السيارات.

وأوضح أن طفلا وشابا أصيبا نتيجة مطاردة الاحتلال وسقوط الحجارة، وحالتهما طفيفة، بالإضافة إلى عدد كبير بحالات اختناق.

ووجه أبو رحمة الدعوة إلى أبناء شعبنا وفصائل العمل الوطني للمشاركة بالمسيرة المركزية يوم الجمعة المقبل في بلعين وفاء لدماء شهداء المقاومة الشعبية وشهداء شعبنا، وللتأكيد على الاستمرار في المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان والاحتلال.

وفي كفر قدوم  اصيب مصوران صحفيان ومتضامن اجنبي بجروح، والعشرات بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما.

وافاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بان جنود الاحتلال هاجموا المشاركين مطلقين الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما ادى الى اصابة المصورين الصحفيين نضال اشتية وايمن النوباني، واحد المتضامنين الاجانب، بإصابات طفيفة، اضافة الى عشرات حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وعولجت جميع الحالات ميدانيا.

وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة المئات من ابناء البلدة وعدد من المتضامنين الاجانب، تنديدا بسياسة الاحتلال الاستيطانية.

واكد المشاركون ضرورة الوحدة وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، في كل الاراضي الفلسطينية.