رام الله الإخباري
قتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وداهمت منزل الشاب صادق ناصر أبو مازن (19 عاما) المتهم بتنفيذ عملية الطعن في مدينة تل أبيب بالداخل المحتل مساء أمس الخميس، واعتقلت اثنين من أصدقائه.
وذكر شهود عيان أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية وعشرات الجنود توغلوا في الحي الغربي من البلدة قرابة الساعة الثانية ومكثوا حتى الخامسة فجرا، وأجروا عدة تحقيقات مع عائلة الشاب، كما داهموا منازل مواطنين آخرين.
وقال سامر أبو مازن -وهو قريب الأسير المتهم- للجزيرة نت إن ضباط مخابرات اقتحموا منزل عائلة الشاب صادق بعد أن حاصره الجنود المدججون بالأسلحة والكلاب البوليسية، واحتجزوا العائلة داخل غرفة وحققوا معها لأكثر من ثلاث ساعات، وعاث الجنود فسادا بالمنزل أثناء تفتيشه.
وأوضح أن منزل الأسير منفذ العملية لا يوجد به سوى والدته وأبنائها الأربعة فقط، حيث كان الجيش قد اعتقل والده الذي يعمل داخل الخط الأخضر بعد تنفيذ العملية.
وقال شاهد العيان سامر أبو مازن إن جنود الاحتلال اعتقلوا اثنين من أصدقاء وأقارب الأسير المتهم بتنفيذ العملية وهما حمزة الجاغوب وأدهم لطفي غازي ويبلغان من العمر 19 عاما، فيما اعتقلت الشاب سامر عديلي (24 عاما) من قرية أوصرين المجاورة لبيتا وصادرت مركبته التي نقل بها منفذ العملية.
ونفى قريب الأسير أبو مازن وجود نية سابقة للأسير بتنفيذ أي عملية، وقال إنه وكأي شاب فلسطيني ذهب إلى إسرائيل للعمل، وقال إنهم سيتبعون إجراءاتهم القانونية لمعرفة مصير ابنهم الأسير، خاصة أنه لم تصلهم حتى اللحظة أي معلومات عن مكان اعتقاله.
وكانت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية قد قالت في بيان لها إنه -بناء على طلب تقدموا به للمحكمة- تم حظر نشر أي معلومات أو مجريات التحقيق بالعملية.
وكان الشاب صادق أبو مازن قد أصاب ـوفقا لرواية الاحتلال ستة إسرائيليين ـ أثناء عملية مزدوجة نفذها بتل أبيب عبر إطلاق نار من قطعة سلاح كان يحملها وطعن بواسطة آلة حادة.
الجزيرة