القناة العاشرة تكشف بنوداً من العرض الإسرائيلي لحماس حول تبادل الأسرى

ابو عبيدة

قال معلّق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن دافيد تعليقاً على العرض الذي قدّمته إسرائيل لحماس بشأن إبرام صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، إنّ إسرائيل تدرك أنّ دفء العلاقة بين حماس ومصر تفتح مجالاً لمفاوضات جدّية بشأن صفقة تبادل محتلمة للأسرى.

وكشف بن دايفيد عن أنّ إسرائيل مستعدة لأن تعرض على حماس إطلاق سراح محرّري صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم في الضفة الغربية بعد "خطف المستوطنين الثلاثة" وعددهم حوالي 80 أسيراً.

وبحسب بن دافيد، فإنّ إسرائيل عرضت أن يتم إبعاد محرّري صفقة شاليط إلى غزة، لكن حماس تطالب بإطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية.

يضيف بن دافيد أنّ إسرائيل عرضت أيضاً إطلاق سراح معتقلي عملية "الجرف الصلب" إلى غزة، إضافةو إلى جثامين شهداء حركة حماس في هذه العملية، لكنّ الحركة اعتبرت العرض غير كافٍ.

وبحسب المعلق الإسرائيلي فإنّ حماس تطالب بإطلاق سراح معتقلين محكومين في السجون الإسرائيلية، وهو طلب ترفض إسرائيل حتى دراسته، وهو يمثّل جوهر الخلاف حاليّاً فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى.

وكما حدث سابقاً في صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، فإنّ القناة الجدية بين حماس وإسرائيل هي مصر، والتقارب بين مصر وحماس يفتح إمكانات لم تكن موجودة. يتابع بن دافيد "لكننا حتى الآن لسنا قريبين" من ذلك.

ويضيف "كما يبدو فإنّ حماس لن تتخذ قرارات قبل أن يتم انتخاب قيادة جديدة للحركة، وانتخاب إسماعيل هنية كما يبدو سيشير إلى أنّ الذراع العسكري يده هي العليا، الأمر الذي سيشدد من مواقف الحركة ويطيل أمد المفاوضات".

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكرية لحركة حماس قد كشفت الأربعاء أنها تلقّت عروضاً إسرائيلية عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة تبادل أسرى.

واعتبر قيادي رفيع في الكتائب أنّ الأعداد والصيغة التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب حركة حماس، مؤكداً عدم صحة ما تم تداوله في إسرائيل عن إنجاز صفقة تبادل مقابل تسهيلات تجارية.