تناولت الصحافة الإسرائيلية بتوسع تزايد التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة عقب التصعيد العسكري الإسرائيلي قبل يومين.
فقد نقل مراسل صحيفة "هآرتس" ألموغ بن زخري عن وزير التعليم نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي، قوله إن "الحرب القادمة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة مسألة وقت ليس أكثر، وفي المرة القادمة علينا أن ننتصر".
وأضاف بينيت، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، خلال زيارته بلدة سديروت على حدود قطاع غزة أن "تحقيق إسرائيل لانتصار كبير كفيل بمنع حصول جولة جديدة من الحرب، لأن هذه الأيام تشهد سقوط صواريخ علينا قادمة من غزة، مما يعني أن المخاطر تتزايد وتتعاظم".
وأوضح أن "السؤال الصحيح الذي يجب أن يطرح في إسرائيل عن توقيت الحرب القادمة، وليس إمكانية وقوعها أم لا، ولذلك فإن الجولة القادمة تحتم على إسرائيل أن تحقق التفوق وليس التعادل، لأن أعداءنا في غزة ينفقون مقدراتهم لزرع القتل في شوارع الإسرائيليين".
شموئيل تسيزنا مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، نقل عن وزير البناء والإسكان يوآف غالانت، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية والقائد السابق للمنطقة الجنوبية الذي قاد الحرب الأولى على غزة في 2008، تقديره بأن "الحرب الجديدة مع حماس قد تقع في الربيع القادم، حيث سيصل الجانبان، حماس وإسرائيل، إلى المواجهة العسكرية الشاملة قريبا، مما يتطلب أن تكون إسرائيل في حالة جاهزية".
ونقل المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ماتان تسوري عن رئيس التجمع الاستيطاني سدوت نيغف على حدود غزة تامير عيدان مطالبته الحكومة الإسرائيلية بتحقيق النصر على أعداء إسرائيل، لأنه ليس معقولا أن تنشغل الدولة على مدار الوقت بتوفير إجراءات الحماية والدفاع.
وأضاف أن قذيفة فلسطينية واحدة يمكن لها أن توقع خسائر بشرية كبيرة في أوساط الإسرائيليين، مطالبا بأن يكون الرد الإسرائيلي على تواصل إطلاق القذائف الفلسطينية هو بناء تجمع استيطاني جديد في غلاف غزة.