أعلن مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، عن افتتاح عيادة خارجية تخصصية متميزة للأمراض النفسية، تحت إشراف الدكتور محمد ماجد الخواجا، اختصاصي الأمراض النفسية والحاصل على شهادة البورد العربي في الاختصاص، وذلك في إطار تطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وستعمل العيادة التي تفتح أبوابها أيام السبت من كل أسبوع، على استقبال كافة الحالات النفسية التي تشمل؛ حالات الاكتئاب والاضطرابات الشخصية والقلق والرهاب الاجتماعي والاضطرابات الجنسية، بالإضافة إلى حالات اضطرابات المزاج والاضطرابات السلوكية لدى الأطفال، والأمراض الذهانية، وأمراض التوحد وفرط الحركة لدى الأطفال، والوسواس القهري وحالات الخرف والزهايمر لدى كبار السن واضطرابات النوم، والاضطرابات النفسية ذات المنشأ العضوي.
وفي هذا السياق، قال المدير الطبي لمستشفى المقاصد الدكتور بسام أبو لبدة، إن المستشفى قد عمل منذ تأسيسه على إضافة خدمات طبية نوعية للمرضى في القدس وكافة أنحاء الوطن، ليكون السبّاق في تقديم الخدمات المتكاملة في مؤسسة صحية متميزة اضطلعت بتقديم كل ما هو جديد على مدى خمسة عقود من التأسيس.
وأضاف: "إدراكا من إدارة المستشفى للحاجة الملحة لخدمات الصحة النفسية والافتقار للأطباء المتخصصين في هذا المجال وعدم وجود مستشفى متخصص بالصحة النفسية في شرقي القدس، فقد ارتأينا ضرورة تقديم هذه الخدمة للمرضى النزلاء والمنوّمين في المستشفى أو لمراجعي العيادات الخارجية، حيث تم استقطاب الدكتور محمد الخواجا للالتحاق بالعمل في مستشفى المقاصد؛ وهو طبيب متخصص في الصحة النفسية وعمل في السابق في عدد من المؤسسات الدولية والخاصة في المملكة الأردنية".
وأشار أبو لبدة إلى أنه من خلال خبرة العمل في المستشفى والعيادات الخاصة، تبين وجود حاجة ملحة لتوفير علاجات للأمراض النفسية لبعض المرضى الذين قد يضطرون للجوء للمستشفيات والعيادات الإسرائيلية المتخصصة، وما يتبع ذلك من تعقيدات وصعوبات في التواصل بسبب الاختلافات الاجتماعية واللغوية، كما أن هناك حاجة ماسة لسد ثغرات في عدد من الخدمات الطبية المقدمة من كافة مقدمي الخدمات من مؤسسات حكومية وخاصة في شرقي القدس أو في كافة المحافظات الفلسطينية وعلى رأسها الصحة النفسية.
وأوضح أن عيادة الأمراض النفسية ستقدم خدماتها للمرضى النزلاء في المستشفى في حال حاجتهم لها، وذلك بالتعاون مع قسم الشؤون الاجتماعية في المستشفى، فيما يتم تقديم الخدمة لمراجعي العيادة واستقبال كافة الحالات والأمراض النفسية.
من جهته، قال الدكتور الخواجا: "سنسعى لتكون العيادة الخيار الأول في مجال تشخيص وعلاج الأمراض النفسية والسلوكية بخدمات عالية الجودة مبنية على الأدلة العلمية والبرامج العلاجية المبتكرة، واحترام خصوصية الفرد ومساعدته على الإبداع والتميز من خلال الموازنة بين العقل والجسد والنفس، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي وإلغاء النظرة السلبية حول الاضطرابات النفسية".
وشدد الخواجا على أن التوجه الحديث في علاج المريض النفسي يتجه لإيجاد عيادة متخصصة في مستشفى عام، بحيث يتفاعل المريض مع غيره من المرضى لما لذلك من أثر في تصحيح المفاهيم وإعادة اندماج المريض مع مجتمعه بعد انتهاء العلاج.
من جانبه، قال رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى أحمد جاد الله، إن هناك بعض الحالات المستعصية من المرضى النزلاء التي تكون بحاجة ملحة للتحويل إلى طبيب نفسي، حيث يصل عدد هؤلاء في بعض الأحيان إلى ثلاثة أو أربعة مرضى أسبوعيا.
وأشار إلى أن الخدمة الاجتماعية- لطبية، تعد علما حديثا في مجال الخدمة الاجتماعية، تقدَم للأفراد والجماعات في المستشفيات والعيادات، حيث يعتبر مستشفى المقاصد من أول المستشفيات التي بادرت إلى إدخال هذه الخدمة في فلسطين، إيمانا من إدارة المستشفى بأن الأمراض التي يعاني منها الأفراد هي ليست فقط أمراض جسدية أو جسمانية، بل هناك أمراض تعود إلى أسباب اجتماعية أو نفسية، ومن أجل ذلك بادر المستشفى إلى استحداث العيادة بالإضافة إلى عمل الاختصاصية النفسية الإكلينيكية التي تقوم بدراسة الوضع النفسي للمرضى النزلاء في المستشفى.