قرر الرئيس الفلبيني إنهاء محادثات السلام مع المتمردين الماويين بعدما أعلن كلا الطرفين انتهاء وقف إطلاق النار، الذي التزما به بشكل أحادي، في محاولة لحل نزاع مستمر منذ نصف قرن.
وندد رودريغو دوتيرتي الذي يعتبر نفسه اشتراكيا وسبق وأن أطلق سراح مسؤولين كبار في حركة التمرد الماوية في مبادرة لدفع مفاوضات السلام قدما، ندد بشدة بإعلان المتمردين استئناف القتال، مؤكدا استعداده للحرب ولو استمرت نصف قرن آخر.
وقال الرئيس الفلبيني، السبت 4 فبراير/شباط، "لقد طلبت من الجنود أن يستعدوا لحرب طويلة، لقد قلت إن السلام لن يحل خلال جيلنا".
وكانت الحكومة وحركة التمرد الماوية "جيش الشعب الجديد" أعلنتا، كل على حدة، في آب/أغسطس وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب، في هدنة غير رسمية صمدت خمسة أشهر بينما كانت المفاوضات بينهما تتواصل في روما.
ولكن دوتيرتي أعلن، مساء السبت، أنه أمر مفاوضي الحكومة الموجودين في العاصمة الإيطالية "بأن يحزموا حقائبهم وأن يعودوا إلى الوطن" من المفاوضات التي يجرونها في الخارج مع قادة المتمردين.
وأضاف "لست مهتما بالتفاوض معهم سأرفض الحديث في هذا الأمر مجددا".
وخاطب الرئيس الفلبيني المتمردين متوعدا إياهم بالقول "نحن نقاتل منذ 50 عاما وإذا أردتم أن تمددوها لخمسين عاما أخرى فليكن، سيسرنا أن نلبي طلبكم".
وجاء قرار رودريغو دوتيرتي بعدما أعلن المتمردون الأسبوع الماضي انتهاء الهدنة، متهمين الحكومة بالغدر وانتهاك حقوق الإنسان، وقد ردت الحكومة بالمثل، مؤكدة انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته من جانبها مع المتمردين.