رام الله الإخباري
يواصل المستوطنون وعقب إخلاء مستوطنة "عامونا" العربدة بالضفة الغربية المحتلة، وذلك من خلال الاعتداء على الفلسطينيين، فيما يصعد جيش الاحتلال من حملات الدهم والتفتيش للبلدات الفلسطينية وتنفيذ الاعتقالات بزعم النشاط في عمليات "معادية" لجيش الاحتلال والمستوطنين.
فجر اليوم الأحد، قامت قوات من جيش الاحتلال معززة بآليات عسكرية وعناصر من المخابرات بمداهمة العديد من البلدات الفلسطينية، حيث تم اعتقال 9 شبان تنسب لهم شبهات الضلوع بما وصفه الاحتلال بعمليات "عدائية وإرهابية".
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن عمليات الدهم التي نفذها الجنود طالت محافظات قلقيلية، ونابلس، والخليل ورام الله، خلالها تم دهم بلدات دير نظام، ونابلس، وتقوع والخضر، حيث تم اقتحام عدة منازل وإجراء تفتيشا والعبث بمحتويات المنازل والتنكيل بقاطنيها، فيما اعتقال 9 شبان بعضهم ينتمون لحركة حماس، واقتيادهم للتحقيق لدى أجهزة المخابرات التابعة للاحتلال.
وفي سياق متصل، هاجم العشرات من المستوطنين من مستوطنة "ايتسهار" الأحياء السكنية الغربية من قرية حوارة قضاء نابلس وقاموا بتحطيم سيارة المواطن سليم سلامة الذي أصيب برضوض جراء رشقه بالحجارة من قبل المستوطنين.
وحاولت مجموعة من المستوطنين مهاجمة منازل المواطنين في الجهة الغربية من حوارة إلا أن المواطنين تصدوا لهم وأجبروهم على الانسحاب من المكان.
وتأتي هذه الاعتقالات والعربدة للمستوطنين في الوقت الذي تواصلت حتى ساعات متأخرة من الليل المواجهات مع قوات الاحتلال في بعض محافظات الضفة والمندلعة لليوم الثالث على التوالي، ففي قرية رمانة غرب جنين أصيب عدد من المواطنين بينهم أطفال بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال.
واقتحم جنود الاحتلال القرية ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية تجاه الشبان والمنازل، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بينهم أطفال.
وفي قرية زبوبا القريبة اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية بعد انسحابها بقليل من قرية رمانة، وسط إطلاق لقنابل الصوت والغاز.
عرب 48