طائرة " BOOM" الأسرع في العالم

boom-airplane

بعد أكثر من نصف قرن على اختراق طائرة الكونكورد لجدار الصوت أول مرة، وانقضاء عهدها عام 2003، أسدل الستار على عصر السفر التجاري بسرعات تفوق سرعة الصوت.

ورغم توفر التكنولوجيا المطلوبة فقد أخفقت شركات صناعة الطيران حتى اليوم في تقديم نموذج عملي لطائرة تجارية تخلف الكونكورد.

لكن "بووم تكنولوجيز"، وهي شركة أميركية ناشئة، مدعومة من القطاع المعلوماتي في "سيليكون فالي" بالولايات المتحدة، ورجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، أعلنت أن لديها جميع العناصر المطلوبة لتصميم الطائرة على نحو تجاري قابل للتطبيق، وطرحها في السوق عام 2023.

وأوضح مدير الشركة بلاك شول: "نريد تقديم خدمة أسرع من الكونكورد وبسعر أقل من تذكرة درجة رجال الأعمال. هدفنا أن يتمكن المرء مستقبلا من الذهاب إلى أي مكان في العالم في أقل من خمس ساعات وبسعر تذكرة لا يتجاوز 100 دولار".



1-915688

كما أن التصميم الفريد لجناحها المعدل ثلاثي الأضلاع والشبيه بجناح طائرة الكونكورد، والمعروف بدلتا وينغ Delta Wing سيؤهلها لقطع المسافات الطويلة فوق المسطحات المائية بسرعة أكبر وباستهلاك أقل للوقود.. 

ستختبر الشركة نموذجا مصغرا يطلق عليه اسم XB-1 في مركزها في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأميركية نهاية العام الحالي. وستستخدم 3 محركات من صنع شركة جنرال إليكتريك.

وتتوقع الشركة أن تكون أميركا الشمالية أكبر أسواق الطائرة، بمعدل 377 طائرة على مدى عشرة أعوام بعد طرحها في الأسواق، وشركات الطيران الأوروبية في المركز الثاني بمعدل 360 طائرة، ويأتي الشرق الأوسط وافريقيا في المركز الثالث بمعدل 250 طائرة.

ويقول تقرير على موقع أفيشين ويكلي إن القدرة على اختصار زمن السفر سيكون عاملا هاما بالنسبة لركاب درجة الأعمال، مما يعني توجه شركات الطيران إلى تحديث أساطيلها بطائرات أسرع من الصوت للبقاء في دائرة المنافسة.

ويؤكد التقرير أنه كما ساهمت الرحلات الإقليمية القصيرة Regional Flights في خلق فئة جديدة في سوق الطيران، فإن من شأن طائرة الركاب Boom أن تصبح منتجا جديدا تستغله شركات الطيران العالمية للحفاظ على تنافسيتها الاقتصادية، وفي المقابل ستستفيد الشركة من الدعم الاستثماري لتطوير تكنولوجيا المستقبل.



1-915690 (1)