دفع الجيش والشرطة الإسرائيلية بالآلاف من العناصر لمنطقة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك تمهيدًا لإخلاء بؤرة "عمونا" الاستيطانية نهار اليوم الأربعاء بحسب التقديرات وسط مخاوف من مواجهات مع المستوطنين.
وقطعت جرافات عسكرية طرق الوصول للبؤرة وجرى منع وصول مستوطنين من خارجها، فيما تمكن المئات من ما يسمون ب "فتية التلال" من الوصول إليها والتحصن هناك الأمر الذي من شأنه التدليل على إمكانية حدوث مواجهات عنيفة ساعة الإخلاء.
فيما وزع المستوطنون بيانًا قالوا فيه إنهم سيقاوموا عملية الإخلاء ولكن بطرق سليمة، داعين إلى عدم رفع اليد على عناصر الجيش والشرطة.
وقررت المحكمة العليا مؤخرًا إخلاء البؤرة بعد دعاوى قدمها أصحاب الأرض الفلسطينيين، بينما جرى عرض عدة حلول على المستوطنين من بينها الانتقال للسكن على ذات الجبل وعلى أراضي مصادرة تحت مسمى "أملاك الغائبين" إلا أن المستوطنين رفضوا عروض الإخلاء الطوعي.
وأشعل العشرات من الفتية النار بالإطارات وقطعوا الطرق داخل البؤرة وسط حالة ترقب لبدء الإخلاء، وذلك بعد ان منح الجيش سكان البؤرة 48 ساعة للإخلاء والتي ستنتهي ظهر غد الخميس.
وفي محاولة لإرضاء المستوطنين قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان المصادقة على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة ، ليضاف العدد إلى 2500 وحدة صودق عليها الأسبوع الماضي بعدي تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة.