أبو عبيدة: دماء الزواري لن تذهب هدراً وفاتورة الاحتلال تزداد

ابو عبيدة

افتتحت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الثلاثاء ، النصب التذكاري للشهيد التونسي محمد الزواري الذي اغتالته دولة الاحتلال الاسرائيلي يوم الخميس الموافق 15/12/2016م في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية.

وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" أن القائد التونسي  الزواري أبى على نفسه أن يكون رقماً مجرّداً في سجل العلماء والمبدعين أو يكون اسماً عابراً في ذاكرة الأجيال، فحقق الله أمنيته قبل استشهاده وبعد استشهاده، وسيظل اسمه علماً يرفرف في سمائنا مع كل طائرة أبابيل ومع كل صاروخ يدك حصون الأعداء وقنبلة تقض مضاجع المحتلين في البرّ والبحر والجوّ.

وأشار الى أن دو الزواري في القسام يدلل أنه لا يمكن لأحد أن يحول بين الأمة وفلسطين، فهي التي تحتل الصدارة في قلوب وعقول المخلصين والأحرار والمبصرين وسط هذه الفتن الطاحنة

وقال أبو عبيدة إن تقرير مراقب الكيان الصهيوني حول نتائج حرب عام 2014 يؤكد من جديد حجم الخسارة والفشل والتخبط الذي مني به العدو في هذه المعركة -التي وضع فيها شهيدنا الزواري بصماته مع إخوانه في قيادة المقاومة-".

وشدد على أن الأيام ستحمل المزيد من دلائل فشل الاحتلال الإسرائيلي وإخفاقات كبيرة وفي ملفات أكبر وأخطر من مجرد طريقة إدارة قيادة العدو للحرب.

كما وشدد على أن معركة الاعداد وصراع العقول التي أدارتها المقاومة ولا تزال مع هذا العدو تثبت كل يوم بأن قيادة المقاومة انتصرت على غطرسة وكذب وتضليل قيادة العدو، وما خفي أعظم، بفضل الله تعالى.

وقال أن دم الشهيد القائد الزواري لن يذهب هدراً، وأن فاتورة الحساب مع العدو المجرم تزداد مع كل جريمة يرتكبها.

وأضاف: "كتائبنا ومقاومتنا اليوم بألف خير بعون الله، وتسير على أرض صلبة وبخطىً واثقة نحو ما يسوء هذا العدو ويؤلمه ويدفّعه الثمن غالياً، بإّذن الله تعالى".

ودعا أبو عبيدة شباب الأمة وعلماءها ومبدعيها للاقتداء بالشهيد القائد محمد الزواري وغيره من الجنود المجهولين، وأخذ زمام المبادرة وبذل كل جهدٍ لإسناد المقاومة في فلسطين.

وأكد أنّ معركة تحرير فلسطين هي مسئولية جماعية للأمة شعوباً وأنظمةً وقوىً وجماعات داعيا اياها الى توجيه بوصلتها للاحتلال الاسرائيلي البغيض الذي يضغط بكل صلف وعنجهية على عصب الحياة لهذه الأمة.

وبعث أبو عبيدة بالتحية إلى روح الشهيد القائد الزواري وإلى كل شهداء أمتنا الذين قدموا أرواحهم لله ثم لفلسطين، وشعب تونس الوفي المعطاء الثائر.

كما حيا شعبنا وقواه المقاومة التي تشارك في طريق الإعداد والجهاد، وأيضاً أرواح الشهداء البررة وعلى رأسهم شهداء الإعداد، والجرحى والمصابين والأسرى الأحرار وشعبنا المرابط في كل مكانه المنتظر للعودة إلى أرضه ووطنه ومقدساته؛ في غزة والضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48م وفي المنافي والشتات.

ونوه أبو عبيدة إلى أنّ تخليد اسم الزواري في غزة له دلالات عميقة وأهمية خاصة إذ أنّ من يتقدم خطوة لنصرة فلسطين ومجاهديها وأقصاها يرفع الله ذكره ويخلّد علمه وعمله، ويكتب له الحياة في قلوب الأحرار، ويمنحه وسام المجد وشرف الشهادة في سبيل الأقصى.

وقال  "إنّ ما يحاك للأمة في الليل والنهار وما يدبر لها من مكائد لم يكن ليمنع الأبطال أمثال الزواري وغيره من أن يواصلوا جهدهم نحو قبلتهم وبوصلة جهادهم وعطائهم، وهذه الرسالة التي كتبها شهيدنا الزواري بدمه لكل شباب الأمة وطاقاتها".

ولفت أبو عبيدة إلى أنّ استراتيجية المقاومة في العمل ضد الاحتلال داخل حدود فلسطين لم ولن يجعل الكتائب تتنكر لدور الطاقات المبدعة والدعم مختلف الأشكال بالمال والسلاح والخبرات من الأمة.

ونوه إلى أنّ قضية فلسطين ليست قضية جغرافيا أو صراع سياسي داخلي بين شعبٍ ومحتل فحسب، بل هي قضية أمة وصراع وجود وحضارة وتاريخ