ترامب والملك سلمان يتفقان على مواجهة ايران بصرامة

الملك سلمان وترامب

أجرى الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاحد اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتفقا خلاله على ضرورة "التطبيق الصارم" للاتفاق النووي الايراني، كما افاد البيت الابيض.

ويشكل هذا التصريح الصادر عن الرئاسة الاميركية تطورا في موقف ترامب بعد اسبوع على توليه السلطة، إذ انه ما فتئ منذ دخوله المعترك السياسي يهاجم هذا الاتفاق الرامي لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية ويدعو الى الغائه، فضلا عن انه عين في ادارته مسؤولين معروفين بعدائهم لايران مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي يريد اجراء "مراجعة شاملة" لهذا الاتفاق.

وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان ترامب والعاهل السعودي اتفقا ايضا على ضرورة التصدي "للانشطة الايرانية المزعزعة لاستقرار" المنطقة وكذلك ايضا على محاربة "الارهاب الاسلامي المتطرف".

كذلك فقد ايد العاهل السعودي بحسب بيان البيت الابيض فكرة ترامب اقامة "مناطق آمنة" في كل من سوريا واليمن، كما اكدا تأييدهما لاي "افكار اخرى من شأنها مساعدة اللاجئين الكثر النازحين من النزاعات الدائرة".

ولم يأت البيان الاميركي على تفصيل آليات اقامة "المناطق الآمنة" المقترحة.من جهتها اصدرت الرياض بيانا بشأن المكالمة الهاتفية اتسم بعبارات اكثر ضبابية من عبارات البيان الاميركي وبلغة مختلفة عن لغة بيان البيت الابيض.

واكد البيان السعودي الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية (واس) على تطابق وجهات النظر بين ترامب والعاهل السعودي فيما خص "محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

واضاف البيان السعودي ان الملك سلمان والرئيس ترامب "بحثا الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين البلدين وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما"، اضافة الى "التأكيد على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين".

كذلك فقد لفت بيان الرياض الى ان العاهل السعودي وجه الى الرئيس الاميركي خلال المكالمة دعوة لزيارة المملكة وان ترامب وجه للملك سلمان دعوة مماثلة لزيارة الولايات المتحدة، مشيرا الى ان "القائدين اتفقا على جدولة الزيارات في الفترة القادمة" وذلك بهدف "تعزيز التعاون والعمل المشترك وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما".

وفي بيان ثان اوضحت الرئاسة الاميركية ان ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بولي العهد الاماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحث خلاله فكرة اقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، مشيرة الى ان ولي العهد "وافق على دعم هذه المبادرة".

كما تطرقت المباحثات بين الرئيس الاميركي وولي العهد الاماراتي الى ملف مكافحة الجهاديين، بحسب البيان الاميركي الذي اوضح ان "الزعيمين جددا التأكيد على الشراكة القوية بين البلدين والتزما تعزيز التعاون بينهما في مكافحة الارهاب الاسلامي المتشدد".

من جهتها افادت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية (وام) انه خلال الاتصال الهاتفي أكد الجانبان "حرص البلدين على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والعنف ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الدول وشعوبها".

ونقلت "وام" ان ولي العهد شدد على أن "التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا هوية وأن الجماعات التي ترفع شعارات وإيديولوجيات زائفة هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب".

واكد ولي العهد رغبة ابو ظبي في "تجاوز مرحلة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون والجهود المشتركة بما يخدم المصالح المتبادلة ويحقق السلم والاستقرار واستعادة الأمن فيها".