رام الله الإخباري
اعتبر الجيش الإسرائيلي عمليات إطلاق النار التي ينفذها فلسطينيون ضد قوات الاحتلال والمستوطنين أنها شكلت "التهديد المركزي" خلال العام الماضي، كما أن الجيش يستبعد وقف هذه العمليات خلال العام الحالي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط في فرقة الضفة الغربية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قوله خلال لقاء مع مراسلين عسكريين اليوم، الخميس، إنه بالرغم من حدوث تراجع في العمليات التي ينفذها فلسطينيون، خلال الأشهر الستة الأخيرة، إلا أنه تتفجر هبات شعبية، وتتركز في غالب الأحيان في مناطق معينة، ويتم خلالها تنفيذ عمليات، وتركزت هذه الهبات في الفترة الأخيرة في منطقة رام الله.
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، فإنه خلال الأشهر ال15، منذ اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية في تشرين الأول/أكتوبر العام 2015 وحتى نهاية العام الماضي، وقعت 281 عملية، بينها 143 عملية طعن، 89 عملية إطلاق نار، 39 عملية دهس وتسع عمليات بعبوات ناسفة.
وأسفرت العمليات خلال العام 2016 عن مقتل ستة إسرائيليين، بين جنود ومستوطنين ومواطنين داخل الخط الأخضر، مقابل 13 قتيلا في العام 2015. وتبين أن 81% من عمليات الطعن استهدفت قوات الاحتلال.
ويظهر من معطيات جيش الاحتلال أن الواقع الأمني في الضفة الغربية والقدس غير مستقر. فبعد تراجع في العمليات، طرأ ارتفاع عليها خلال الشهر الأخير وخصوصا في شوارع الضفة. وسُجل في النصف الأول من العام الماضي 826 عملية إلقاء حجارة، بينما سجلت في الفترة نفسها خلال السنوات العشر عدد أكبر من هذا النوع من العمليات.
وقال الضابط في فرقة الضفة الغربية إنه خلال موجة الحرائق التي اجتاحت البلاد حدث 150 حريق، وزعم أن بينها 30 حريق جراء إشعال نار متعمد/ وأنه تم اعتقال مشتبهين وأن الاحتلال يعتزم تقديم لوائح اتهام ضدهم.
وقال الضابط نفسه إنه "في تقديرنا سيكون هناك واقع هش في العام 2017. وأنا لا أرى علاقة بين الإدارة الأميركية الجديدة والعمليات"، وأشار إلى الوضع في القدس، وخاصة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، يؤثر على الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن جيش الاحتلال أغلق 43 ورشة خراطة لصنع أسلحة، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار البنادق الأوتوماتيكية بشكل كبير. ويستخدم جيش الاحتلال في الضفة الغربية أكثر من 1500 كاميرا منتشرة بشوارع الضفة إضافة إلى طائرات صغيرة من دون طيار للتصوير.
وهدم الاحتلال خلال العام الماضي حوالي 40 منزلا بادعاء أن أحد سكانها نفذ عملية أو ضالع بتنفيذ عملية، كما تم اعتقال 3369 مواطنا فلسطينيا.
وقال الضابط إن قضية الجندي القاتل، إليئور أزاريا، الذي يحاكم بعد إعدامه الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، لم تؤثر على الجنود من حيث إطلاق النار على فلسطينيين مشتبهين.
عرب 48