نقل الفلسطيني محمد شحادة فن القتال البرازيلي المعروف باسم \"كابويرا\" إلى أحياء القدس الشرقية العتيقة. و\"كابويرا\" نوع من فنون القتال والدفاع عن النفس، طوره العبيد في أميركا الجنوبية إبان الاحتلال الإسباني والبرتغالي للقارة في القرن السادس عشر. وأُعجب محمود شحادة بالرياضة عندما شاهد فريقا برازيليا يقدم استعراضا لها في القدس، فقرر أن يُنشئ مركزا للتدريب على اللعبة في البلدة القديمة. وتلقى شحادة دورة تدريبية مكثفة على كابويرا في البرازيل استمرت عاما ونصف العام، قبل أن يعود إلى القدس لتدريب النشء. وقال شحادة: \"تعرفنا على مجموعة مدربي كابويرا برازيليين كانوا في زيارة للبلد فأعجبتنا. تعرفنا على أحد المدربين وتواصلنا مع على الفيسبوك لنشر اللعبة في القدس\". وكان السادة الإسبان والبرتغاليون يحظرون على العبيد الذين يُجلبون من إفريقيا للعمل في مزارع القصب والقطن في أمبريكا الجنوبية، أن يتعلموا القتال، فاضطر العبيد إلى التظاهر أمام سادتهم بأن كابويرا نوع من الرقص. وفي القدس حاليا زهاء 200 متدرب على رياضة كابويرا، ويضيف شحادة: \"تقريبا هناك 5 مدربين فلسطينيين للرياضة الجديدة. هناك إقبال عليها\". وذكر شحادة أن المتدربين في مركز كابويرا الذي يديره بالقدس الشرقية يتوجهون إلى الحرم القدسي عقب صلاة الجمعة كل أسبوع لاستعراض مهاراتهم. وقال: \"آخر فترات عمالنا ننزل على الأقصى كل يوم جمعة. يتجمع الشباب ويمارسوا رياضة الكابويرا\". ويقبل شحادة تسجيل الأطفال والشبان للتدريب على كابويرا في مركزه بالقدس، مقابل رسم مالي رمزي.