رام الله الإخباري
منذ 15 عاما، تقود الفلسطينية الأميركية ليندا صرصور (36 عاما)، التي تنحدر من منطقة بروكلين في نيويورك، مسيرة الدفاع عن حقوق الإنسان والمشاركة في عدد من الوقفات الاحتجاجية منذ أحداث 11 أيلول سبتمبر/ 2001.
اليوم، عادت صرصور لتخطف الأضواء مجددا في وسائل الإعلام العالمية وتحديدا الأميركية التي انشغلت منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمهامه في 21 الجاري، بالحديث عنها بعد أن قادة أضخم مسيرات نسائية ضمت مئات الآلاف من الأميركيين في جميع أنحاء الولايات المتحدة؛ للإعلان عن اعتراضهم على تنصيبه ورئاسته بسبب تصريحاته العنصرية والذكورية خلال حملته الانتخابية.
وشهدت الولايات المتحدة مسيرات هي الأكبر في تاريخ تنصيب رئيس لها، واحدة من تلك المسيرة انطلقت باسم "مسيرة النساء"، لمع خلالها صيت المرأة الفلسطينية الأميركية ليندا التي قادت تلك المسيرة، وباتت أحد الرموز والأيقونات التي دفعت وسائل إعلام أميركية لتشبيهها بعدد من نشطاء الحقوق المدنية البارزين مثل مالكون إكس، ومارتن لوثر كينغ.
وليندا أم لثلاثة أطفال، تشغل إدارة الجمعية العربية الأميركية في نيويورك، وتتميز بنضالها الحقوقي وفي الدفاع عن الحقوق المدنية، كما تشارك في نقاشات حول وضع الأقليات المسلمة والعربية في الولايات المتحدة، خاصة بعد عمليات التجسس الواسعة، التي قامت بها شرطة نيويورك، على العرب والمسلمين في المدينة، طيلة سنوات ما بعد اعتداءات 11 أيلول.
وكرست ليندا، ابن مدينة البيرة حياتها في الدفاع عن حقوق المسلمين وهويتهم في أميركا، وتعتبر صاحبة الفضل في تفكيك برنامج شرطة نيويورك للتجسس على اتصالات المسلمين في المدينة.
وألقت خطابا في مسيرة النساء، قالت فيه: "لن أحترم إدارة فازت على حساب المسلمين والسود والمهاجرين غير الشرعيين، يمكنكم الاعتماد عليّ أخواتي لنبقي صوتنا عاليا... أنا أتظاهر من أجل أمي وابنتي وعائلتي.. إنني حلم جدتي التي تعيش في المناطق المحتلة، وأنا فخورة بوجودي هنا. فلتتحقق العدالة".
ودائما يمكن متابعة ليندا ومواقفها التي تنادي بها عبر منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتحدث ليندا في أغلب مقابلاتها على أنها كانت متشجعة من الصغر على أن تكون ناشطة في الجالية العربية في أمريكيا والقضية الفلسطينية، فحملت راية الدفاع عن قضية فلسطين وعن الأقليات العربية والإسلامية والمضطهدين السود في الولايات المتحدة.
وتقول صرصور في آخر منشور لها على موقع "فيس بوك": "إلى الذين طالبونا بالصبر وإعطاء ترامب فرصة، بعد ساعات من تأديته القسم أصدر قرارا بوقف "أوباما كير"، وهذا القرار سيترك الملايين من الأميركيين من دون تأمين صحي".
وتضيف: "نحن نسمع اليوم أن غدا ربما يكون هناك إعلان عن خطة تبدو وكأنها منع للمسلمين من دخول أميركيا.(...)، هذا جدي، هذا عاجل، أبقوا صاحين سأفعل ما بوسعي لأخبركم عن الخطوات القادمة".
وتتابع صرصور: "أرجوكم انضموا.. على الجميع أن يكون مستعدا".
وأدى نشاط صرصور إلى تعرضها للتهديد والشتائم، حيث تحدثت عن ذلك بمنشوراتها، قائلة: "بحاجة إلى صلواتكم، المعارضة لا تريد أن ترى أميركية مسلمة فلسطينية تصرخ مع الجماهير، إنهم يقودون حملة منظمة ضدي، وهي شريرة وقبيحة. هذه ليست المرة الأولى.. كأنها تزعجني وهذا لن ينجح".
وكالة وفا