قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، اليوم الثلاثاء، إن تركيا لم تنفذ "درع الفرات" أو العملية في مدينة "الباب"، شمالي سوريا، من أجل تسليم المناطق التي يتم تطهيرها من تنظيم "داعش" الإرهابي إلى النظام.جاء ذلك في كلمة له خلال حضوره اجتماع محرري وكالة الأناضول الصباحي، اليوم الثلاثاء، في المقر الرئيسي للوكالة بالعاصمة التركية أنقرة.
وقال قورتولموش، وهو المتحدث باسم الحكومة أيضاً: "درع الفرات عملية متعلقة بأمننا القومي، وانطلقت لحماية تركيا وإزالة التهديدات ضدها من المنطقة المحاذية للحدود الجنوبية".
وأشار إلى أن مدينة الباب تحتلها عناصر لا تنتمي للمنطقة، وأن هدف تركيا الرئيسي يتمثل في عودة سكان المدينة إلى منازلهم بسلام وأمان، وإعادة بناء حياتهم فيها من جديد.
واتهم قورتولموش قوات التحالف الدولي بعدم تقديم الدعم الكافي للعمليات التركية في الباب، مؤكداً أنه لا يوجد لديه مشكلة في الحديث عن ذلك الأمر بصراحة.كما لفت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقوات التحالف الدولي ضد "داعش" لم يكن لديها خطة لحل المشكلة في سوريا.
وأعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تدعم الإدارة الأمريكية الجديدة "خطوات تفضي إلى نتائج لصالح الشعبين السوري والعراقي".ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في شمال سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، استهدفت تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وحول حزمة التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان للتحول إلى النظام الرئاسي في تركيا، لفت قورتولموش إلى أن الانتقال إلى النظام الرئاسي بموجب التعديلات سيبدأ مع الانتخابات الرئاسية في 2019.
وأكد أن النظام الحالي البرلماني سيستمر إلى انتخابات 2019 (الرئاسية والبرلمانية)، حتى وإن صوت الشعب بنعم في الاستفتاء المزمع. وفيما يتعلق بالعلاقات مع العراق، أوضح قورتولموش أن العلاقات التي كانت مقطوعة بالكامل تقريبًا بدأت مجددًا بالعودة مع الاتصال الذي جرى بين الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعقبها زيارة إيجابية أجراها رئيس الوزراء بن علي يلدريم إلى العراق.
وشدد على أن تركيا ستطور علاقاتها مع العراق الشقيق والصديق في المرحلة المقبلة، ومنها العلاقات التجارية.وأعرب عن أمله في أن تعود العلاقات إلى طبيعتها بأقرب وقت.
ومن جانب أخر، ذكر قورتولموش أن السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائمة على فكرة "أمريكا العظيمة مجددًا". وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يدخل عهدًا جديدًا مع ترامب، وأن قراراته (سياساته) ستؤثر على بلدان العالم بأسره.