رام الله الإخباري
هذه المره وصل الاعلام العبري الى “رأس العبد” او “دحبور” فقد افردت يدعوت احرنوت تقريرا كامل عن “رأس العبد” الذي يصنع في نابلس بمناطق السلطة الفلسطينية ، وتقول أصبح رأس العبد جزء من المشهد الشتوي، المصانع تنتج (80) ألف “رأس العبد” يومياً، ستة مصانع في المدينة تنتج “رأس العبد” أكبرها مصنع الأرز، مصنع كبير وحديث مقام في خمس طبقات في المنطقة الصناعية شرق المدينة، ويشغل حوالي 200 عامل.
آلات التصنيع تدق كالساعة، وتنتج المزيد من “رأس العبد”، العمال يلبسون المراييل، وغطاء الرأس للحفاظ على تعقيم المكان، يقفون مع علب الكرتون، وينتج المصنع يومياً (4000) كرتونة “رأس العبد”، وفي كل كرتونه (20) قطعة.
زاهي عنبتاوي المدير العام للمصنع قال الجزء الأكبر من الإنتاج مخصص للسوق المحلي الفلسطيني، وجزء آخر من الإنتاج يصدر للولايات المتحدة الأمريكية.
تتابع الصحيفة العبرية، كيف يقولون “كرمبو” في نابلس ورام الله؟، يقولون “رأس العبد”، وهذا يعني رأس الشخص الأسود، صحيح يظهر وكأنه يوجد في الاسم نوع من العنصرية في التسمية يقول عنبتاوي مع ابتسامة واعتذار، في الغرب كانوا يسمونه “قبلة كوشيه”، ولكن لو غيرنا الاسم لن يغير شيء، الجمهور اعتاد أن يسميه بهذا الاسم.
في دولة الاحتلال الإسرائيلي في السابق كانوا يسمونه (كوشي/أسود)، لاحقاً تم تغيرات حتى أصبح اليوم يعرف باسم “كرمبو”.
“رأس العبد” المنتج من مصنع الأرز يباع تحت اسم “دحبور” والمعنى الشخص القصير والسمين ويسيطر على نصف السوق الفلسطينية والذي يشمل أيضاً “الكرمبو” المنتج من قبل الشركات الإسرائيلية الكبيرة.
عن موضوع الطعم قال مدير عام مصنع الأرز عنبتاوي، الطعم كما هو المنتج الإسرائيلي الفنيلا والمُكة، ولكن طعم الفانيلا هو الغالب وبشكل كبير، وهو أكثر شعبية من طعم المُكة.
“رأس العبد” منتج لذيذ جداً، ومن الصعب التفريق في الطعم بينه وبين منتج “كرمبو” الإسرائيلي، والفرق الوحيد بين الاثنين هو في السعر، فهو أرخص بكثير من الإسرائيلي، “كرتونة رأس العبد الفلسطيني تباع بعشرة شواقل للمستهلك الفلسطيني”كما قال عنبتاوي، وقد يكون هذا السبب الذي يمنعوني من الإنتاج للسوق الإسرائيلية.
المواد الخام المستخدمة في إنتاج رأس العبد الفلسطيني تأتي من كل أنحاء العالم، بودرة الحليب من بولندا، الشوكلاته من بلجيكا، وقطعة البسكوت السفلية من “إسرائيل”، المواد الخام تصل لميناء أشدود، ومن هناك تنقل بشاحنات للمصنع.عنبتاوي ختم كلامه ليديعوت أحرنوت:”هذا كرمبو دولي، وهو كما يجب أن يكون”.
ترجمة محمد أبو علان