أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الأحد، بدء مناقشة موضوع نقل السفيرة الأميركية في إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس، واستعراض كل تداعياتها على مختلف الأصعدة.
وجاء هذا الإعلان خلال محادثة إرشاد للصحافيين ألقاها المتحدث الجديد باسم البيت الأبيض، شون سبيسر، إذ قال إن الإدارة الجديدة 'لا تزال في المراحل الأولى من المناقشات حول نقل السفارة'، دون ان يؤكد نقلها او أن يذكر أي موعد محدد أو تقريبي لفعل ذلك.
وعرض الجيش الإسرائيلي والشرطة والشاباك، في مطلع الأسبوع الماضي، على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وعدد من الوزراء، سيناريوهات التصعيد في حال إعلان نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن نتنياهو طلب من الأجهزة الأمنية الاستعداد لمثل هذه الإمكانية منذ لحظة تولي ترامب مهام منصبه في البيت الأبيض.
وأشارت صحيفة 'هآرتس'، يوم الجمعة، إلى أن نتنياهو كان قد عقد جلسة مشاورات أمنية خاصة تركزت في الاستعدادات لصدور إعلان قريب من الرئيس الأميركي الجديد بشأن نقل السفارة إلى القدس. شارك في الجلسة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، وكبار قادة الجيش والشرطة والشاباك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على مضامين الجلسة قولهما إن نتنياهو وآخرين أوضحوا أنه لا يوجد لديهم أية معلومات مؤكدة بشأن ما إذا كان ترامب سيصدر بيانا بنقل السفارة أو توقيت البيان.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن نتنياهو تحدث مع ترامب عدة مرات منذ الانتخابات، بيد أنه لم يتلق منه أي إجابة واضحة بهذا الشأن.
وأوضح المسؤولان أن هدف الجلسة كان الاستعداد للأبعاد المحتملة للإعلان الأميركي عن نقل السفارة إلى القدس، خاصة على خلفية الحملة الإعلامية التي تديرها السلطة الفلسطينية حول هذه المسألة.
وعلم أنه لا يوجد لدى الشاباك أو الاستخبارات العسكرية أو دائرة الاستخبارات في الشرطة معلومات واضحة تنذر بوجود نوايا لتنفيذ عمليات أو مظاهرات في حال صدور الإعلان الأميركي.
كما علم أن أحد هذه السيناريوهات التي عرضت على الوزراء يشتمل على أن العملية قد تمر بشكل هادئ نسبيا، ويكون الرد الفلسطيني مقتصرا على المستويين الإعلامي والسياسي.