نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الأزمة التي استقرت في فريق ريال مدريد الإسباني على مستوى الظهيرين، محملة إياه خسارة مباراة سيلتا فيغو فضلا عن أنها أثارت انزعاج المدرب زين الدين زيدان، والتي تعود بالأساس إلى إصابة دانيال كارفاخال، وإجهاد مارسيليو، وغياب حماسة دانيلو.
وقالت الصحيفة في تقريرها ، إن مرسيليو قال بعد هزيمة فريقه أمام سيلتا فيغو: "أنا لست مصنوعا من حديد"، في حين بدا الانهيار النفسي ظاهرا على وجهه.
وأضاف اللاعب الذي أجهدته المباراة الأخيرة: "أنا على استعداد لمساعدة الفريق، كما أن اللعب إلى الدقيقة التسعين متعب للغاية، بالنسبة لكامل الفريق، وليس بالنسبة لي فقط".
وأوردت الصحيفة أن اللاعب البرازيلي، البالغ من العمر 28 سنة، آخذ في اكتشاف حدود موهبته على أرض الملعب في الفترة الأخيرة. وفي الواقع، تعتبر مكانة مارسيليو كلاعب لا يمكن الاستغناء عنه داخل الفريق وإضافاته اللامتناهية التي ميزت مردوده بين صفوف فريقه، من الأسباب التي أدت به إلى هذه الحالة من الإرهاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن إصابة كارفاخال على مستوى الركبة اليمنى، قد عمقت من حجم المشكلة، الأمر الذي جعل مدرب الفريق، زين الدين زيدان، في موقف حرج وحساس للغاية.
وعلاوة على ذلك، فإن التغييرات الاعتيادية في الفريق، التي تعتمد على كوينتراو ودانيلو، لم تضف الفارق في الفترة الأخيرة، على الرغم من أن اللاعب البرازيلي، دانيلو، كان يلعب في موقع الجناح الأيمن في المباراة الأخيرة ضد فريق مالقا.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن زيدان، الذي دافع عن اللاعب البرازيلي قوله: "أنا أدعمه بنسبة ألف بالمائة، إنه لاعب يعجبني كثيرا". تصريح زيدان تعارض تماما مع ما كشفته إذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية التي أوضحت أن دانيلو لم يحيي مدربه بعد أن استبعده في العشر دقائق الأخيرة من مباراة فيغو.
أما من جهته، فقد علق مارسيليو قائلا: "بفضل خبرتي في الفريق، أنا على يقين بأن دانيلو لديه ثقة في أفراد الفريق وسيتمكن من الانتصار في نهاية المطاف". وأضاف مارسيليو: "يمكن لدانيلو تقديم مردود أفضل".
وأضافت الصحيفة أن وجود دانيلو على الجانب الأيمن، انعكس مباشرة على سلوك مدربه، خاصة بعد أن أبدى اللاعب عزوفه عن اللعب في هذا الموقع.وبينت الصحيفة أنه في الوقت الذي اعتاد فيه كارفاخال التنسيق بالأساس مع لاعبي الظهيرين وإحداث توازن في اللعبة الهجومية للفريق؛ اختار دانيلو تأخير تمرير الكرة إلى بيبي وتمريرها لمنطقة الوسط، أي بين يدي كوفاسيتش. وبهذه الطريقة أصبح الظهير الأيسر المنفذ الوحيد لخلق اللعبة، الأمر الذي جعل مارسيليو يواجه مهام تفوق طاقته.
وكشفت الصحيفة أن مارسيليو صرح بأنه لم يتعاف "100 بالمائة"، إلا أن من الواضح أن اللاعب البرازيلي كان على وعي بضرورة تناسي ألمه، لخدمة مصلحة الفريق.
ويذكر أنه خلال فترة غياب مارسيليو، كلف زيدان ناتشو بمهمة الظهير الأيسر، على الرغم من أن كارفاخال يحتل نفس هذا المنصب، متخليا عن موقعه القديم لصالح دانيلو.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن دانيلو، البالغ من العمر 25 سنة، والذي لا يزال عقده ساري المفعول مع الفريق الملكي إلى غاية سنة 2021، يواجه تحديات كبيرة في المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أمام كل من مارسيليو وكارفاخال العديد من العقبات خاصة أنهما مطالبان بتحقيق الإضافة في المناطق المختلطة، وإنقاذ الفريق من الخطر الذي يحيط به.