شارك ما يقارب من عشرة آلاف شخص، اليوم السبت، في "تظاهرة الغضب" بقرية عرعرة بالمثلث داخل أراضي عام 1948، احتجاجا على جرائم السلطات الإسرائيلية بحق الوجود العربي، التي كان آخرها جرائم الهدم في قلنسوة وأم الحيران، وقتل الشهيد يعقوب أبو القيعان.
وجاءت هذه التظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وحركات شعبية وشبابية، لتكون صرخة مدوية في وجه المؤسسة الإسرائيلية، وخطوة على طريق منع هدم المزيد من المنازل العربية.
وحول أهمية هذه الصرخة، قال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة: "هذه المظاهرة الجبّارة تؤكد تمسكنا جميعًا بحقّنا أن نعيش بكرامة في أرضنا. أتينا إلى هنا لنطلق صرخة مدوية ضد العنصرية، ضد القتل الذي يمارس ضدّنا بدمٍ باردٍ، ووفاء للشهيد يعقوب أبو القيعان، نتظاهر ضد المؤسسة المعادية لشعبنا، ضد نتنياهو وأردان والسياسة التي يمثلانها".
وأضاف: "العيش بكرامة هو مطلبنا وحقنا، صرختنا هذه هي صرخة تحدٍّ، ضد هدم بيوتنا، ومن أجل ضمان مستقبل أطفالنا. فلا يمكن أن نمرّ مرّ الكرام على ما حدث في قلنسوة وفي أم الحيران، سنتصدى لكل المخططات التي تتعامل معنا كأعداء، لأن نضالنا هو نضال أصحاب الحق، نضال وطني ديمقراطي وشرعي".
وتابع عودة: "هذه المظاهرة الجبّارة لن تكون إلا رافعة واستمرارية لخطوات أخرى، وتصعيد النضال حتى إحقاق الحق".واعتدت الشرطة الإسرائيلية على عدد من المتظاهرين وأطلقت صوبهم قنابل الغاز المدمع وقنابل الصوت، ما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص بجروح مختلفة.
وتأتي هذه التظاهرة القطرية في إطار سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي تنظم تباعا مؤخرا، منذ أن هدمت الجرافات 11 منزلا في مدينة قلنسوة، و8 منازل في أم الحيران، إضافة لإقدام الشرطة الإسرائيلية على قتل الشهيد أبو القيعان، كما تأتي بعد سلسلة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في معظم القرى والمدن العربية على مدار اليومين الماضيين، شارك فيها عشرات الآلاف.