رام الله الإخباري
المثقف والفنان والسلطة، علاقة تعيد طرح نفسها وتساؤلاتها كلما وقعت تغيرات تستوجب أن يعلن هذا موقفه، مثلما يحدث الآن مع صدمة نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة التي أوصلت ترامب إلى كرسي الرئاسة، والذي يجري تنصيبه الليلة، واستغل سينمائيون وموسيقيون وكتّاب وناشطون حفل التنصيب ليتظاهروا في حشد بالآلاف أمام "برج ترامب" في مانهاتن بالآلاف معلنين مقاومتهم لما وصفوه بـ"قوى التعصب".
المخرج مايكل مور، المغنية شير، الممثلة روزي بيريز، الممثل أليك بالدوين، الممثل مارك روفالو، إلى جانب سياسين وناشطين وصحافيين ألقوا كلمات قصيرة قبيل التنصيب.
التظاهرة بدأت في السادسة مساء أمس بتوقيت نيويورك، وكان دي نيرو افتتح الكلمات بمجموعة من التغريدات المتخيلة لترامب. واعتبر أن أفضل شيء يحدث يوم التنصيب هو أن ترامب سيترك نيويورك، مبيناً "علينا أن نبقى متّحدين مواطنين نحارب من أجل الحقوق".
أما مايكل مور فقد دعا إلى تظاهرات تستمر 100 يوم ضد ترامب تبدأ مع بداية استلامه للرئاسة، وقال "إنها لحظة خطيرة في تاريخ أميركا، ومهما تخيلتم سوءها ستكون أسوأ مما تخيلتم".وبعد أن وصف الرئيس المنتخب بالمختل sociopath، تابع مور "بجهد وعمل كبير منا نستطيع إيقاف هذا الرجل... لن يصمد أربع سنوات".
أليك بالدوين وصف ترامب ومناصريه بأنهم "وصمة عار"، وأكمل "لكن هناك أمل. يعتقد ترامب أنكم سوف تستسلمون، ولكن هناك أمر يتعلق بالنيويوركيين: إنهم لا يستسلمون".
هذه هي الكلمات الأولى التي يستقبل بها ترامب عشية يوم تنصيبه رئيساً، بعد أن كانت مرحلة الإعداد لحفل التنصيب تهريجاً، فكلّما وجّه دعوة إلى فنان رفض هذا الدعوة، وكلما وجه دعوة لمغني للمشاركة في الحفل رفض أيضاً ومن هؤلاء، إلتون جون، سيلين ديون، أندريا بوتشيلي، جاستن تيمبرليك، غارث بروك وآخرين.
ويذكر أنه ومنذ ترشّح ترامب، وقفت أبرز شخصيات هوليوود السينمائية ضد وصوله للرئاسة، وهذا ما ظهر جلياً في الحفل الأخير للغولدن غلوب، الذي شهد تعليقات حادة وساخرة وألقت فيه ميريل ستريب كلمة اضطرت الرئيس المنتخب إلى التغريد كعادته المفضله للرد عليها، معتبراً أنها طيلة حياتها حصلت على تقدير أكبر من حجمها لا تستحقه.
العربي الجديد